قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة تمنح الحكومة السورية الحالية "كل فرصة ممكنة للنجاح، حتى لا يكون البديل الحرب الأهلية"، وذلك عقب زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.
وأوضح روبيو، خلال مؤتمر صحفي، أن واشنطن ترى في نجاح الحكومة الحالية "أفضل خيار متاح لمنع انهيار البلاد وعودة الفوضى"، محذراً من أنّ فشلها قد يؤدي إلى "حرب أهلية شاملة تُحوّل سوريا إلى ساحة مفتوحة للعناصر الخطيرة في الشرق الأوسط، من حزب الله وإيران إلى تنظيم الدولة والقاعدة".
وأضاف أنّ بلاده تدعم الجهود الهادفة إلى إنشاء "حكومة وطنية تمثل جميع مكونات المجتمع السوري وتشعر بالأمان"، مؤكداً أنّ هذه الحكومة "لا تريد أن تكون سوريا مجدداً قاعدة لأي من الجماعات المتطرفة".
وأشار الوزير الأميركي إلى أن المهمة التي تواجهها الحكومة السورية "صعبة للغاية"، في ظلّ تعقيدات الملف الكردي في الشمال، والمشكلات مع البدو والدروز في الجنوب، إضافة إلى المخاوف الأمنية الإسرائيلية، معرباً عن أمل بلاده في نجاح هذه الجهود رغم غياب أي ضمانات لذلك.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع التقى السبت الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ليصبح أول رئيس سوري يزور واشنطن منذ استقلال البلاد عام 1946.
وفي السياق، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، إن هذا الأسبوع يمثل "نقطة تحول حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنّ سوريا تنتقل من مرحلة العزلة إلى الشراكة الدولية، وذلك في بيان نشره على منصة "إكس" تعليقاً على زيارة الشرع التاريخية إلى البيت الأبيض.