أعلنت وزارة الطاقة السورية عن بدء إنتاج بعض المشتقات النفطية محلياً، في خطوة يُتوقع أن تساهم بتخفيض أسعار المحروقات وأسعار النقل، فيما كشفت الشركة السورية للبترول عن خطط لإغلاق مصفاة حمص الحالية وبناء مصفاة جديدة على بُعد 50 كيلومتراً منها.
وأكد مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، أحمد السليمان، أن إنتاج المشتقات النفطية سينعكس إيجاباً على أسعار المحروقات، مشيراً إلى أنّ انخفاضها سيخفض أجور نقل البضائع والسلع وبالتالي أسعارها.
وأوضح في تصريحات لقناة الإخبارية الرسمية، أن مصفاة بانياس تعمل حالياً بنسبة 80% من طاقتها الإنتاجية، بينما تعمل مصفاة حمص بين 30 و40%. وأضاف أن هناك دراسة مشتركة مع وزارة النقل لتخفيض أسعار المواصلات بما يتوافق مع قرار تخفيض المحروقات، الذي يبدأ العمل به اعتباراً من 12 تشرين الثاني، حيث بلغ سعر ليتر البنزين (90) 0.85 دولار، وسعر ليتر المازوت 0.75 دولار، فيما حُدد سعر أسطوانة الغاز المنزلي (10 كيلوغرامات) بـ 10.5 دولارات، وسعر أسطوانة الغاز الصناعي (16 كيلوغراماً) بـ 16.8 دولاراً.
وفي السياق ذاته، صرح يوسف قبلاوي، الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، بأن المصفاة الحالية في حمص ستُغلق وسيُبنى موقع جديد على بُعد 50 كيلومتراً، على أن تتحول أرض المصفاة القديمة إلى منطقة سكنية تشمل مستشفيات ومدارس.
وأضاف أنّ المصفاة الجديدة ستزود البلاد بكميات جيدة من المحروقات تصل إلى مرحلة التصدير، مشيراً إلى تقدّم ملموس في مفاوضات مع كبرى شركات الطاقة العالمية، بما فيها شيفرون، مع توقيع عقود قريباً مع كونوكو فيليبس، مؤكداً أنّ الاستراتيجية تركز على جذب شركات من الفئة الأولى فقط للاستثمار في سوريا.
