أعلن عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش (جمهوري عن أيداهو) وجين شاهين (ديمقراطية عن نيوهامشر) أنهما بحثا مع الرئيس السوري أحمد الشرع مستقبل العلاقات الثنائية ودور سوريا الإقليمي، مؤكدَين دعم واشنطن لانخراط دمشق البنّاء مع جيرانها، بما فيهم "إسرائيل".
وجاء في البيان المشترك الذي نُشر على الموقع الرسمي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن اللقاء تناول رؤية الجانبين لـ"سوريا مستقرة ومزدهرة"، إلى جانب أهمية رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر منذ عهد الأسد، وضمان سلامة جميع المكونات السورية.
وأشار البيان إلى التزام الرئيس الشرع بالتعاون في مكافحة تنظيم "داعش"، معتبراً ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، فيما شدد ريش وشاهين على ضرورة تشجيع دمشق على "التحرر من النفوذين الروسي والإيراني".
كما أوضحا أن التنسيق بين الطرفين سيركز على تدمير ما تبقّى من الأسلحة الكيماوية ومواجهة تهريب المخدرات، إضافة إلى العمل على إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في سوريا، وفي مقدمتهم الصحفي أوستن تايس.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الحكومة السورية باتت "شريكاً للولايات المتحدة"، وأن الكونغرس يمضي نحو تشريع لإلغاء كامل عقوبات قيصر، وسط مراقبة دولية لأداء دمشق في التعامل مع شعبها وجيرانها.
ويأتي هذا الموقف بالتزامن مع إعلان السفارة الأميركية في دمشق انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، واعتبار الخطوة "مرحلة جديدة من التعاون الأمني مع الولايات المتحدة وشركائها".