أعلنت السفارة الأميركية في دمشق أن سوريا أصبحت رسميًا "الدولة رقم 90" المنضمة إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، واصفةً الخطوة بأنها "لحظة مفصلية" في تاريخ البلاد وفي الحرب العالمية ضد الإرهاب.
وقالت السفارة عبر منصة "إكس"، مساء الثلاثاء، إن هذا الانضمام يمثل خطوة مهمة للعمل جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة والدول الشريكة في مكافحة الإرهاب، معتبرةً أنه جزء من مسار بناء سوريا آمنة ومستقرة.
وأشارت إلى أن أخطر أفعال تنظيم داعش تمثلت في محاولته زرع الخوف والانقسام بين مكونات المجتمع السوري، ما ساهم في إشاعة العنف والدمار على مدى السنوات الماضية.
وأضافت أن انضمام سوريا إلى التحالف سيفتح الباب أمام تعاون أمني وتدريب مشترك، بما يعزز حماية السوريين من الإرهاب ويحد من تهديدات التنظيم المستمرة، إضافة إلى دعم جهود الاستقرار وإعادة الإعمار بعد 14 عامًا من الحرب.
ورأت السفارة أن الخطوة التالية لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا تتمثل في رفع عقوبات "قانون قيصر" بشكل كامل من قبل الكونغرس الأميركي، لتمكين البلاد من الانطلاق نحو إعادة الإعمار ومنع عودة التطرف.
وأكدت أن جميع السوريين، من مختلف الديانات والطوائف، عانوا من جرائم "داعش" التي استهدفت المدنيين والمواقع الأثرية، مشيرةً إلى أن التحالف سيسهم في حماية المدنيين ودعم تعافي البلاد.
ويُذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تأسس عام 2014، ونفّذ منذ ذلك الحين عمليات عسكرية ضد التنظيم في سوريا والعراق، دون أن تكون حكومة الأسد المخلوع طرفًا فيه سابقًا.