بحث

الحصرية: زيارة الشرع لواشنطن أدخلت سوريا مرحلة اقتصادية جديدة

وصف حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقاءه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أنها "أسقطت جدار برلين في الشرق الأوسط" وأدخلت سوريا مرحلة اقتصادية ومالية جديدة.

وقال الحصرية في مقابلة مع موقع "الشرق" إن العلاقات مع الولايات المتحدة ستنعكس مباشرة على الاقتصاد السوري وتفتح فرصًا استثمارية جديدة، لكنها "لن تكون على حساب العلاقات مع دول أخرى"، مؤكدًا أن سوريا منفتحة على مختلف الشركاء الدوليين.

وأضاف أن الزيارة "تُعيد عقارب الساعة إلى ما قبل عام 1958"، حين دخلت سوريا النظام الاشتراكي الذي "جلب البؤس الاقتصادي ودفع 90 بالمئة من السوريين إلى الفقر"، معتبرًا أن ما يجري اليوم يمثل تحولًا يعادل سقوط جدار برلين في أوروبا، لكنه يحدث في الشرق الأوسط.

وأوضح أن سوريا تدخل "حقبة اقتصادية ومالية جديدة"، وأن تعزيز العلاقات مع أكبر اقتصاد في العالم سيساهم في "خلق فرص ومشاريع بعيدة عن المساعدات وديون العجز". وأشار إلى أن الزيارة تمثل "دفعة للخطوة الأخيرة في رفع العقوبات"، موضحًا أن معظم القيود أُزيلت فعليًا، ولم يتبق سوى قانون قيصر الذي ما زال يشكل عائقًا أمام المستثمرين.

وأكد الحصرية أن نظام "سويفت" بات فاعلًا في سوريا، وأن العمل جارٍ لربط البنوك المحلية بمصارف مراسلة في الخارج لإدارة الاحتياطيات واستعادة الثقة بالنظام المالي، مضيفًا أن المركزي ينسّق مع مصارف في ألمانيا والأردن وكندا وتركيا والسعودية والإمارات لتوسيع شبكة التعاون المصرفي.

وبيّن أن البلاد تسعى إلى مضاعفة عدد البنوك العاملة بحلول عام 2030، عبر خطة لإصلاح القطاع المصرفي وتأسيس مصارف استثمارية جديدة، إلى جانب إنشاء مركز تميز للصيرفة الإسلامية لتطوير أدوات تمويل تدعم البنية التحتية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واعتبر الحصرية أن هدف سوريا هو أن تصبح "مركزًا إقليميًا للتمويل الإسلامي" إلى جانب دول الخليج وماليزيا، مشيرًا إلى أن التعاون مستمر مع وزارة المالية وهيئة الأسواق المالية لتطوير أدوات تمويل جديدة، من بينها الصكوك الإسلامية لتمويل الموازنة وتوفير السيولة في السوق المحلية.

مقالات متعلقة