قالت وكالة رويترز إن الملف الأمني سيكون على رأس أولويات الاجتماع المرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض اليوم الإثنين، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى واشنطن.
ويستقبل ترامب الرئيس الشرع بعد نحو ستة أشهر من أول لقاء جمعهما في السعودية، وبعد أيام قليلة من إعلان واشنطن رفع الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة الإرهاب، في خطوة اعتبرها مراقبون تمهيدًا لإعادة رسم العلاقات بين البلدين.
ومنذ الإطاحة برئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تشهد السياسة الخارجية السورية تحولات متسارعة باتجاه تركيا ودول الخليج والولايات المتحدة، على حساب تحالفات الأسد السابقة مع إيران وروسيا.
وذكرت رويترز أن الولايات المتحدة تتوسط في محادثات بين سوريا وإسرائيل حول اتفاق أمني محتمل، مشيرة إلى أن واشنطن تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق في إطار إعادة التموضع الأمني في المنطقة.
كما من المتوقع أن تنضم سوريا رسميًا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة" بقيادة الولايات المتحدة، وسط ترجيحات بإعلان ذلك خلال اجتماع البيت الأبيض اليوم، في ما يُعدّ تحولًا استراتيجيًا في موقع دمشق ضمن الخارطة الإقليمية الجديدة.