بحث

خلفت 1400 ضحية.. التايمز تسلط الضوء على أحداث الساحل السوري الدامية في آذار

قالت صحيفة التايمز في تقرير جديد حول أحداث الساحل الدامية، إن قرى الساحل السوري شهدت في مارس الماضي موجة عنف طائفي أسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص، بينهم رجال ونساء وأطفال، على يد ميليشيات موالية للحكومة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، رداً على هجمات شنتها "فلول" نظام الأسد على القوات الحكومية. ونقلت الصحيفة عن هديل ناخر قولها: "الرجال الذين قتلوا زوجي وابني كانوا فخورين بما فعلوه لدرجة أنهم نشروه على الإنترنت".

وأضافت التايمز أن مقاطع فيديو أظهرت مسلحين مكشوفي الوجوه يعذبون الأسرى العلويين قبل قتلهم بالرصاص، بينما انتشرت عبارة "عوي. عوي. عوي" على وسائل التواصل الاجتماعي كميم يرمز للإذلال. 

وأوضحت الصحيفة أن الهجمات استهدفت غالباً الرجال، فيما تعرضت بعض المنازل للسرقة والتخريب، فيما قال مختار قرية الشير محمد الشيخ للصحيفة: "دفعت قريتنا ثمن شيء لم نفعله".

ذكرت التايمز أن لجنة تحقيق شكلتها الحكومة الجديدة أكدت أن غالبية الضحايا كانوا مدنيين علويين، وأن العنف كان "رد فعل انتقامي"، لكنها لم تحدد أي تورط مباشر لقادة الجيش في التخطيط، وحددت أكثر من 500 شخص مسؤولين أو مشتبه بهم في الهجمات. 

وأضاف التقرير أن على الرغم من معرفة هويات العديد من القتلة، لم تُسجل أي إدانات فعلية، ما يفاقم شعور الأهالي بالإحباط، بحسب هديل ناخر وإيفا سلوم، التي قالت للصحيفة إن زوجها وأقاربه أُجبروا على الزحف قبل قتلهم.

وأشار التقرير إلى أن هذه المذابح تمثل أول موجة كبيرة من العنف الطائفي ضد الأقلية العلوية منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي، في وقت تحاول فيه حكومة الشرع الجديدة إظهار التزامها بتعددية الطوائف وإعادة الاستقرار، لكنها تواجه صعوبة في السيطرة على الميليشيات المسلحة ومنع تكرار المجازر.

مقالات متعلقة