بحث

صحيفة عبرية: تصاعد خطير لعمليات التهريب على الحدود الإسرائيلية مع سوريا

 

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريراً عن ما وصفته بـ"تصاعد خطير لعمليات التهريب على حدود إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحدود مع سوريا أصبحت منذ أكتوبر 2023 بؤرة نشطة لتهريب الأسلحة والمخدرات، خاصة بعد تراجع سلطة النظام السوري.

ويصف التقرير عمليات التهريب عبر الجولان بأنها تحولت من نشاط محدود إلى ظاهرة منتظمة، تشمل الدراجات الهوائية والسيارات والطائرات المسيرة. فقد لاحظت كتيبة "عيت 595" راكب دراجة يستلم حقيبة من الجانب السوري قبل أن يُحمّلها سائق سيارة ويُوقف المهربون عند حاجز، حيث عُثر على مخدرات وأسلحة وأموال. وأدين المتورطون، بينهم مهاجر من إثيوبيا ومقيمة من إريتريا، مؤخراً أمام المحكمة.

يؤكد قائد كتيبة 7241 أن الهدف الأساسي هو منع هذه العمليات قبل أن تتحول إلى مسار للتسلل، مشيراً إلى غياب الشرطة والسلطة في الجانب السوري ووجود عناصر إرهابية وعصابات إجرامية بجانب السكان المدنيين.

وتوضح الشرطة الإسرائيلية أن سقوط نظام الأسد والواقع المتغير في لبنان وفتح الحدود الأردنية أنشأ مسارات تهريب جديدة ومعقدة. ويقول النقيب أُشري عمور، قائد وحدة الحدود: "عند سد طريق تهريب، يبحثون فوراً عن آخر"، مشيراً إلى أن الحدود السورية شهدت ثلاثة حوادث على الأقل يمكن الحديث عنها، تتطلب يقظة مستمرة.

وتستمر العمليات تحت مراقبة دقيقة، مع تدريبات للقوات على سيناريوهات مختلفة لمواجهة المتغيرات، خصوصاً مع استخدام المسيرات لطائرات تهريب الأسلحة والمخدرات، التي تجاوزت تكلفة الطائرة الواحدة عشرات الآلاف من الشيكلات. وقد تم رصد أكثر من 1400 عملية تهريب على الحدود الأردنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معظمها يشمل مسدسات وبنادق.

ويشير التقرير إلى أن الشرطة تسيطر على حوالي 90٪ من عمليات التهريب، لكن السيطرة العسكرية وحدها غير كافية. ويؤكد النقيب عمور أن الجيش الإسرائيلي يتعاون مع الشرطة لضمان عدم اختراق الحدود، مع الحفاظ على يقظة مستمرة للتكيف مع أساليب المهربين المتجددة.

مقالات متعلقة