قضت محكمة مدينة بيليفيلد في ولاية شمال الراين بالسجن المؤبد على رجل سوري (45 عامًا) بعد إدانته بقتل زوجته في مدينة إسبلكامب بـ32 طعنة، في جريمة وصفتها المحكمة بأنها نموذج لـ"القتل بدافع التمييز ضد النساء" (فيميسيد).
وأوضح القاضي كريستوف مايرينغ أن "الجريمة المروعة وقعت بسبب سبب تافه، إذ قتل الرجل زوجته خوفًا من فقدان مكانته أمام عائلته"، وفق ما نقلته صحيفة نويه أوسنابروكر.
الزوجان، وكلاهما من أصل سوري، فرا إلى ألمانيا عام 2015 واستقرا في إسبلكامب، حيث أنجبا طفلًا ثالثًا. وأشارت المحكمة إلى أن "الأسرة بدت مندمجة في المجتمع، لكن العنف الأسري كان مستمرًا منذ وجودهما في سوريا".
وفي نيسان الماضي، نشب شجار بين الزوجين حول زيارة أقارب الزوجة في هولندا، فخشي الزوج أن يبدو ضعيفًا أمام عائلتها. وفي الفجر، استيقظ وأخذ سكينًا بطول 16 سنتيمترًا وطعن زوجته 32 مرة وهي نائمة، ما أدى إلى وفاتها فورًا. ثم جرح نفسه واتصل بالشرطة قبل نقله إلى المستشفى.
وادعى المتهم لاحقًا أن زوجته هي من طعنته أولًا، لكن المحكمة رفضت روايته، مؤكدة أن الطعنات كانت متقاربة ومتوازية والضحية لم تُبدِ مقاومة.
ودانت المحكمة المتهم بجريمة "قتل غادر بدوافع دنيئة"، معتبرة القضية مثالًا صارخًا على "فيميسيد"، إذ ارتكبها دفاعًا عن "سلطته الذكورية".