اعتبر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن قرار مجلس الأمن رفع العقوبات عنه وعن وزير الداخلية أنس خطاب “خطوة في الاتجاه الصحيح”، مؤكدًا أن عددًا من الدول، بينها السعودية والإمارات وقطر وتركيا والأردن والمملكة المتحدة، أسهمت في مساعدة سوريا على رفع العقوبات وإعادة تموضعها إقليميًا ودوليًا.
وقال الشرع، في تصريحات لقناة “الشرق” من البرازيل، حيث يشارك في مؤتمر المناخ “COP30”، إنّ الولايات المتحدة وروسيا والصين لعبت أيضًا دورًا في تمرير القرار، معتبرًا أن “المرحلة الحالية تشهد ولادة مسار جديد في المنطقة مع ولادة سوريا الجديدة”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده بدأت باستعادة دورها على الساحتين الإقليمية والدولية، مضيفًا أن من مصلحة سوريا والدول الأخرى بناء علاقات استراتيجية متبادلة، تمهيدًا لمرحلة “شراكات متعددة” تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجاءت تصريحات الشرع بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي، الخميس، القرار رقم 2799، الذي قدّمته الولايات المتحدة، وشُطِب بموجبه اسمه واسم وزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات، بتأييد 14 دولة وامتناع الصين عن التصويت.
ورحّبت الخارجية السورية بالقرار، واعتبرته أول قرار من نوعه بعد سقوط النظام البائد، مؤكدة أنه يعكس وحدة الموقف الدولي تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها، ويجسد “عودة الثقة الدولية بالدور السوري في محاربة الإرهاب وصون الأمن الإقليمي”.