اتهمت “هيئة الصحة في الإدارة الذاتية"، اليوم الأربعاء، الحكومة السورية الانتقالية بفرض قيود مشددة على دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال وشرق سوريا، ما تسبب في نقص حاد وارتفاع ملحوظ في أسعار الأدوية والخدمات الصحية.
وقالت "الهيئة" في تصريح نقتله وكالة"نورث برس"، إن إغلاق المعابر والطرق الواصلة بين مناطق الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة دمشق أعاد واقع التضييق الذي كان سائداً خلال السنوات الماضية، وعرقل بشكل كبير سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات والأجهزة الطبية.
وأوضحت أن تحسناً ملموساً طرأ على حركة الإمدادات الطبية بعد إزالة الحواجز الأمنية التابعة للفرقة الرابعة، الأمر الذي ساهم في انخفاض أسعار الدواء وتحسن الخدمات الطبية، لكن إعادة إغلاق الطرق أعادت حالة "الاختناق الطبي"، وسببت نقصاً حاداً في الأدوية وارتفاع أسعارها من جديد.
وأكدت وفاة حالتين من المرضى ذوي الحالات الحرجة بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى مستشفيات دمشق في الوقت المناسب، مشددة على أن "صحة الناس يجب ألا تكون رهينة الخلافات السياسية". ودعت إلى فتح جميع الطرق لضمان استمرار وصول الإمدادات الطبية وإنقاذ حياة المرضى.