ناشد حسن العباسي، شقيق الدكتورة رانية العباسي، السوريين عبر فيسبوك بالتضامن معه والضغط على منظمة "قرى الأطفال — SOS سوريا" للكشف عن مصير ستة أطفال مفقودين، مع تردّد اتهامات بأن المنظمة حجبت معلومات ذات صِلة بالقضية.
رانية العباسي، طبيبة أسنان وبطلة سابقة في الشطرنج، اعتُقلت في آذار/ مارس 2013 من منزلها مع أطفالها الستة ومساعدتها الشخصية، بعد يومين من توقيف زوجها عبد الرحمن ياسين، ولم يُعرَف مكان احتجازهم منذ ذلك الحين. بعد عام تأكّد للعائلة مقتل الزوج حين ظهرت صورته ضمن ملف «قيصر»، الذي يوثق جثثًا لمعتقلين تعرّضوا للتعذيب في مراكز احتجاز بين 2011 و2013. كانت رانية تبلغ 43 عاماً عند اعتقالها، وتراوحت أعمار أطفالها آنذاك بين رضيع وأخرى تبلغ 14 عامًا.
في منشور حديث طالب حسن العباسي المنظمة بـ "إصدار تصريح رسمي يكشف اسم الفتاة التي ظهرت في إعلانهم على يوتيوب بمناسبة يوم الطفل العالمي" بعدما أثارت صورة الشابة في الإعلان شبهة تشابه مع صورة ديما — ابنة شقيقته.
وقال العباسي: “فلتشهدوا يا معشر السوريين الأحرار أنني شقيق الدكتورة رانية العباسي. منذ كانون الأول/ ديسمبر 2024، وعقب هروب بشار بأيام، وحتى اليوم أطالب منظمة قرى الأطفال SOS Syria بتصريح رسمي يكشف اسم الفتاة الظاهرة في إعلانهم. كل ما نطلبه تصريح رسمي فقط".
ووصف العباسي تأخّر المنظمة في الرد بـدليل إثارة الشكوك لدى الملايين من السوريين الذين تضامنوا مع مطلب العائلة، محذّرًا من أن استمرار الصمت يزيد من تساؤلات أصحاب القضية.
وختم منشوره بدعوة للتضامن: "إن أردتم معرفة مصير أطفال رانية، شاركوا المنشور وتضامنوا مع رانية وأطفالها؛ وإذا تمكنا من الوصول إليهم فقد يفتح ذلك الباب لمعرفة مصير مئات من الأطفال المفقودين".