صوّتت بعثة سوريا الدائمة لدى الأمم المتحدة لصالح مشروع القرار الجديد المتعلق بتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الفقرات الخاصة بسوريا. وقال مندوب سوريا الدائم، إبراهيم علبي، إن القرار يشكّل "خطوة نوعية لتثبيت ما عانى منه الشعب السوري من التضليل"، مشيرًا إلى أن دمشق تسعى اليوم لإنصاف شعبها وإعادة الاستقرار، في إشارة إلى محاولات تسييس ملف الأسلحة الكيميائية خلال السنوات الماضية.
وأضاف علبي أن سوريا تتطلع إلى دعم المجتمع الدولي في التعامل مع "التركة الثقيلة" التي ورثتها، مؤكداً أهمية رسم صورة شاملة للمخاطر المرتبطة بالتخلص من أي بقايا محتملة للبرنامج الكيميائي الموروث.
وكانت وزارة الخارجية السورية رحبت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتدمير بقايا برنامج الأسلحة الكيميائية من حقبة الأسد المخلوع، معتبرة القرار خطوة مهمة بالتعاون مع بعثة دولة قطر التي تمثل مصالح سوريا لدى المنظمة.
ويشير سجل الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات الأسد المخلوع نفذت 217 هجوماً كيماوياً منذ 2011، أبرزها مجزرة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في 21 آب/ أغسطس 2013، والتي أودت بحياة أكثر من 1400 مدني بينهم أطفال ونساء وأصيب فيها أكثر من 10 آلاف شخص.