أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن المحادثات الجارية بين الحكومة و"قوات سوريا الديمقراطية – قسد" مستمرة من دون تحقيق أي تقدّم فعلي حتى الآن، رغم وصفه المسار العام بـ"الإيجابي".
وقال الشيباني في تصريح أدلى به يوم الأحد، على هامش مؤتمر "حوار المنامة 2025"، إن المفاوضات بشأن دمج "الإدارة الذاتية" و"قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية "لم تحقق أي نتائج ملموسة"، مضيفاً في حديثه لموقع المونيتور: "المناقشات مستمرة، لكن لم تُتخذ خطوات عملية بعد".
وجاءت تصريحات الوزير السوري مخالفة لتقييم المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، الذي قال خلال المؤتمر يوم السبت إن "المحادثات بين دمشق و(قسد) تسير بشكل رائع للغاية"، مضيفًا أن جهود دمج "قسد" ضمن الجيش الوطني "تسير بخطى ممتازة"، بالتعاون مع الرئيس أحمد الشرع والقائد العام مظلوم عبدي.
وأوضح باراك أن قضايا تقاسم العائدات النفطية "تتحرك في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن تركيا "لا تشكّل عقبة أمام مسار الدمج"، بل "سعيدة بانخراط (قسد) في الحكومة لأنها تصبح جزءًا منها"، على حد تعبيره.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي قد وقّعا في العاشر من آذار/مارس الماضي اتفاقًا إطارياً من ثماني نقاط، يهدف إلى إدماج الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" ضمن مؤسسات الحكومة المركزية.
ورغم ذلك، لا تزال التوترات قائمة بين الجانبين، إذ شهدت مناطق قرب سد تشرين بريف حلب وحيّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب اشتباكات متفرقة خلال الأسابيع الماضية، قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار هشّ أعقب اجتماعاً بين الشرع وعبدي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي
