أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، السبت، أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيوقع في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في واشنطن وثيقة انضمام سوريا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".
وقال باراك للصحفيين على هامش مؤتمر حوار المنامة في البحرين إن سوريا ستنضم إلى 88 دولة شريكة في التحالف الذي أُنشئ عام 2014 لطرد التنظيم من سوريا والعراق، وتمكن من إنهاء وجوده في آخر معاقله عام 2019. وأضاف أن انضمام سوريا يمثل تحولاُ تاريخياً وعلامة فارقة في العلاقات مع واشنطن.
وتعد زيارة الشرع المرتقبة الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن منذ استقلال البلاد، بعد أن ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر الماضي، وسعى منذ توليه السلطة في كانون الأول/ ديسمبر 2024 لإعادة علاقات سوريا مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق خلال حكم بشار الأسد.
وأشار باراك إلى أن سوريا وإسرائيل تواصلان محادثات بوساطة أميركية لإنهاء التصعيد في جنوب سوريا، مؤكدًا أن البلدين على وشك التوصل إلى اتفاق أمني، لكنه لم يحدّد موعداً لذلك.
وتُعد الزيارة المرتقبة الثانية للرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة خلال عام واحد، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر الماضي.
وكان الشرع قد التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/مايو الماضي في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وُصف بالتاريخي، أعلن خلاله ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، قبل أن يجتمع الرئيسان مجددًا على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.