توقفت غالبية الأقسام الحيوية في مشفى الكسرة العام بريف دير الزور الغربي عن العمل، بعد انقطاع الدعم المقدم من إحدى المنظمات الإنسانية التي كانت تغطي النفقات التشغيلية للمرفق الطبي.
ونقل موقع نورث برس المقرب من الإدارة الذاتية، عن مصدر إداري أن الدعم توقف عن ثمانية أقسام أساسية، بينها أقسام الأطفال والحواضن، والإسعاف والطوارئ، والنسائية والتوليد، والعيادات الخارجية، والأشعة، والصيدلية، ما أدى إلى تعليق الخدمات فيها بشكل شبه كامل. وأضاف المصدر أن النشاط اقتصر حاليًا على قسمي غسيل الكلى والعلاج الفيزيائي لتأمين الخدمات الضرورية لمرضى الفشل الكلوي.
ويُعد المشفى من أبرز المرافق الصحية في الريف الغربي لدير الزور، إذ يخدم عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات المحيطة، وكان يوفّر حتى وقت قريب خدمات طبية وأدوية مجانية.
وشهد المشفى خلال الأشهر الماضية سلسلة من التقلبات في الدعم الدولي؛ ففي حزيران/ يونيو الماضي، أُوقف الدعم المقدم من منظمة الإغاثة الدولية بشكل مفاجئ، قبل أن يعود الدعم مجددًا منتصف تموز من منظمة الهيئة الطبية الدولية (IMC). لكن المنظمة أعلنت لاحقًا، في نهاية أيلول، عن إنهاء دعمها اعتبارًا من 31 تشرين الأول 2025، مشيرة إلى محدودية الميزانية لدى الجهات المانحة.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة تمويل إنساني واسعة منذ شباط/ فبراير الماضي، بعد قرار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تعليق برامج المساعدات الخارجية بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ما أدى إلى توقف مفاجئ للعديد من الأنشطة الإنسانية والطبية في شمال شرقي سوريا.
