بحث

الدفاع المدني السوري يكتشف مقبرة جماعية جديدة في ريف حماة الشرقي

عثرت فرق البحث عن المفقودين في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمفقودين، يوم السبت على مقبرة جماعية جديدة في قرية أثرية بريف حماة الشرقي.

وأفاد الدفاع المدني أن الفرق المختصة جمعت رفاتاً بشرية مكشوفة ومختلطة، يُرجح وفق المعطيات الأولية أنها تعود لنحو أربعة أشخاص مجهولي الهوية، وتم توثيقها وفق البروتوكولات المعتمدة قبل تسليمها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأوضح الدفاع المدني أن فريق إزالة مخلفات الحرب أجرى مسحاً للموقع للتأكد من خلوه من الألغام أو الذخائر غير المنفجرة قبل بدء عملية البحث، منبهًا الأهالي إلى ضرورة عدم الاقتراب من الموقع أو العبث بالرفات، ومشددًا على أهمية الإبلاغ الفوري عند العثور على رفات بشرية أو مقابر جماعية.

وأكدت الفرق أن أي تدخل غير مختص قد يؤدي إلى طمس الأدلة الجنائية، التي تعتبر أساسية في كشف مصير المفقودين وتحديد هوياتهم وتعقب المسؤولين عن جرائم الاختفاء القسري.

وتُعد المقابر الجماعية في سوريا تحدياً كبيراً بسبب النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية، ما يهدد كرامة الضحايا وحقوق ذويهم، ويعوق جهود التحقيق الجنائي في هذه الجرائم.

وكان الأهالي في حي السحاري بمدينة درعا قد اكتشفوا مؤخراً مقبرة جماعية بالقرب من حاجز عسكري سابق تابع لقوات النظام المخلوع، في حين سجلت العديد من المقابر الجماعية بعد سقوط النظام في كانون الأول الماضي، تعود لسوريين تمت تصفيتهم على يد قوات النظام والميليشيات التابعة له.

مقالات متعلقة