رفضت الكنائس المسيحية في محافظة الحسكة لقاء قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، وهددت بالتصعيد، بعد أيام من تهديد هيئة التربية والتعليم التابعة لـ"الإدارة الذاتية" بالاستيلاء على المدارس والمعاهد المسيحية إذا استمرت بتدريس مناهج الدولة السورية.
ونقل موقع تلفزيون سوريا عن مصدر من مجمع الكنائس، إن المطران مار موريس عمسيح، مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، ومجمع الكنائس رفضوا دعوة عبدي للاجتماع لمناقشة قضية إغلاق المدارس. وأوضح أن المجمع أجل إصدار بيان "شديد اللهجة" لمنح الإدارة الذاتية فرصة أخيرة لتصحيح موقفها بعد تلقي وعود جديدة من عبدي بحل المشكلة الأسبوع القادم.
وأكد المصدر أن موقف المطرانية كان حازماً برفض استمرار "قسد" والإدارة الذاتية بمحاولة فرض الأمر الواقع عبر لقاءات شكلية، مشيراً إلى أن الكنائس قد تصدر بياناً مشتركاً الأسبوع المقبل، وربما تُغلق أبوابها احتجاجاً على استمرار إغلاق المدارس ومنع تدريس المناهج الرسمية.
وذكرت المصادر أن الإدارة الذاتية هددت باستيلاء على أي مدرسة أو معهد يدرس مناهج الدولة السورية، وأن إعادة فتح هذه المدارس مشروطة بتدريس مناهج "الإدارة الذاتية"، ما دفع وفد الكنائس للانسحاب احتجاجاً على موقف المسؤولين.
ومطلع شهر أيلول الفائت، حظرت هيئة التربية والتعليم في "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا، تدريس المناهج التعليمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم السورية في مناطقها بعد نحو أسبوعين من إبلاغها إداريي فرع "جامعة الفرات" في الحسكة بتسلم الكليات لها.