أدان مدير مديرية الأمن الداخلي في السويداء سليمان عبد الباقي الهجوم الذي استهدف حافلة نقل ركاب مدنية على طريق دمشق–السويداء، واصفًا إياه بأنه "عمل إرهابي واستهداف مباشر للدولة"، متوعدًا بعدم التهاون في ملاحقة المنفذين.
وقال عبد الباقي في بيان عبر صفحته في فيسبوك، الأربعاء، إن "أصوات الفتنة والتحريض والتجييش الطائفي تتعالى في السويداء من قبل الخونة والعملاء وأصحاب المشاريع الانفصالية"، محذرًا من الفوضى التي تثيرها –بحسب وصفه– "مليشيات الحرس الوطني والعصابات التابعة لحكمت الهجري"، والتي تمارس ابتزاز المواطنين وتهديدهم.
وأضاف أن مديرية الأمن الداخلي "ستتخذ إجراءات مشددة لبسط الأمن والأمان في المحافظة"، محمّلًا مسؤولية الحادثة لمحرّضي مواقع التواصل الاجتماعي الذين "يبثّون دعوات الانفصال والتحريض على الدولة".
وكانت محافظة السويداء أعلنت أن مجموعة مسلّحة استهدفت، أمس الثلاثاء، حافلة نقل ركاب على الطريق العام، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين. ووفق شبكة الراصد المحلية، فإن الضحيتين هما آية سلام وكمال عبد الباقي، وأُطلق النار على الحافلة عند أحد الحواجز في منطقة المطلة، داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وقال أحد المصابين إن الهجوم وقع بشكل مفاجئ أثناء توقف الحافلة على الحاجز، قبل أن يتمكن السائق من الفرار باتجاه مدينة شهبا.
وتأتي الحادثة بعد نحو شهرين من إعلان الحكومة السورية إعادة افتتاح طريق دمشق–السويداء عقب "إتمام الإجراءات الأمنية"، إلا أن الطريق ما يزال يشهد حوادث متكررة وعمليات إطلاق نار وخطف رغم الانتشار الأمني الواسع.
