أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم الأحد ، سحب جميع قواته من الأراضي التركية إلى شمال العراق، معتبرًا هذه الخطوة جزءًا من مسار التحول نحو العمل السياسي و"إزالة الأرضية لاحتمال وقوع أحداث غير مرغوب فيها".
وجاء في بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الفرات المقرّبة من الحزب: "سنسحب قواتنا من المناطق الحدودية التركية وأماكن قد تحدث بها اشتباكات تعرقل السلام"، في إطار التحسب "لاحتمال خطر الصدامات".
وأشار البيان إلى اتخاذ قرارات تشمل حلّ الهيكلية التنظيمية للحزب وإنهاء استراتيجية الكفاح المسلح، امتثالًا لمبادئ المؤتمر الثاني عشر للحزب وتوجيهات القائد عبد الله أوجلان. كما أكّد الحزب سحب مجموعة من مقاتليه إلى إقليم كردستان، مع استكمال بقية الانسحابات "إذا التزمت تركيا بعملية السلام".
وأوضح الحزب أن الهدف من هذه الخطوة هو "تجاوز العقبات التي تثقل العلاقات بين تركيا والكرد" والدخول في المرحلة الثانية من مسار السلام والمجتمع الديمقراطي، داعياً السلطات التركية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لدعم العملية، والسماح بمشاركة أعضائه في العمل السياسي الديمقراطي، مع اعتماد قانون العفو الخاص بالحزب كأساس.
ويأتي هذا الإعلان بعد دعوة أوجلان في 9 تموز/ يوليو الماضي لنزع سلاح الحزب والمضي نحو السلام، مؤكّداً التخلي عن هدف إقامة الدولة القومية واستراتيجية الحرب، بعد صراع دام أكثر من أربعة عقود ضد تركيا.
