أكدت لجنة التحقيق في أحداث السويداء أن تقاريرها ما تزال سرية، مشددة على استمرار التحقيقات رغم الصعوبات الميدانية التي تواجهها. وقال المتحدث باسم اللجنة، عمار عز الدين، إن اللجنة تعمل باستقلالية كاملة وفق معايير مهنية ووطنية، مشيراً إلى أن الفريق الميداني لم يتمكن بعد من دخول مدينة السويداء بسبب بعض العقبات، لكنه جمع شهادات مباشرة من داخل المدينة حول الانتهاكات التي وقعت.
وأوضح عز الدين أن نتائج التحقيق تحتفظ بها اللجنة لحين اكتمال جميع الإجراءات، بهدف إعداد تقرير شامل ودقيق عند انتهاء العمل، مؤكداً أن اللجنة ستواصل عملها ولن تتأثر بالعقبات، حرصاً على كشف الحقيقة وتقديمها للرأي العام بكل شفافية ومسؤولية.
وأضاف أن وزير الدفاع السوري أبدى استعداده التام للتعاون مع اللجنة وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لتمكينها من أداء مهامها.
وكانت وزارة العدل السورية أعلنت في نهاية تموز الماضي عن تشكيل اللجنة للتحقيق في أحداث السويداء، استناداً إلى أحكام قانون السلطة القضائية وتوجيهات رئاسة الجمهورية، لضمان كشف الحقيقة والمساءلة. وعقدت اللجنة أولى جلساتها في الثاني من آب الجاري، متعهدة بإصدار تقرير شفاف يتضمن أسماء المتورطين في الانتهاكات وإحالتهم إلى القضاء، مؤكدة استقلاليتها وصلاحياتها الكاملة تحت توجيه رئاسة الجمهورية.
وأشار المتحدث باسم اللجنة إلى أن مهامها تقتصر على التحقيق وإعداد الوثائق اللازمة، منفتحة على التعاون مع أي جهة دولية، مع التأكيد على أن تشكيل لجنة تحقيق دولية ليس قانونياً ما دامت الدولة قادرة على إجراء تحقيق وطني.