بلدي
توصل جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية السورية إلى اتفاق مع مجموعة عسكرية من المهاجرين الفرنسيين المتمركزة في مخيم الفردان بمنطقة حارم شمالي إدلب، بعد اشتباكات محدودة اندلعت بين الطرفين خلال اليومين الماضيين.
وذكرت مصادر محلية لمنصة "سوريا الآن" أن الاتفاق تضمّن وقف إطلاق النار وفكّ الاستنفار المتبادل، مع سحب السلاح الثقيل إلى الثكنات العسكرية ووقف الحملات الإعلامية التحريضية، إضافة إلى إحالة ملف الخلاف إلى القضاء الشرعي في وزارة العدل للفصل فيه.
كما نصّ الاتفاق على تنظيم الوجود الأمني داخل المخيم وفتح أبوابه أمام القوات الحكومية، فيما يتولى وسطاء متابعة قضية عمر أومسين، قائد مجموعة "فرقة الغرباء".
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلين من الحزب الإسلامي التركستاني تدخّلوا للوساطة بين الجانبين، ما أسهم في احتواء التوتر ومنع تصاعد المواجهات.
من جانبه، قال مستشار الرئيس السوري للشؤون الإعلامية أحمد موفق زيدان في منشور عبر منصة "إكس" إن ما جرى في حارم “نتيجة رفض بعض الأفراد الامتثال لسلطة القانون”، مؤكداً أن الدولة تعامل الجميع بالمعايير ذاتها، سواء كانوا سوريين أو أجانب، مشددًا على أن "سوريا اليوم دولة قانون".
وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة قوات الأمن تنفيذ عملية لاستعادة طفلة فرنسية يُتهم عمر أومسين باختطافها، مشيرة إلى أن طائرات استطلاع من طراز "شاهين" حلّقت فوق المنطقة لرصد تحركات عناصر "فرقة الغرباء".
ويُعدّ عمر أومسين (45 سنة)، فرنسياً من أصول سنغالية، أحد أبرز المقاتلين الأجانب في سوريا، إذ كان قيادياً في “هيئة تحرير الشام” قبل أن يؤسس "فرقة الغرباء" التي تضم عشرات المقاتلين الفرنسيين والأفارقة، وشارك في معارك شمالي اللاذقية قبل تقارير عن انضمامه لاحقاً إلى تنظيم “حرّاس الدين”.