بلدي
أكدت روسيا والصين خلال جلسة مجلس الأمن الدولي دعمهما للحكومة السورية، ودعتا إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إن بلاده “تواصل الوقوف إلى جانب سوريا في مرحلة التحول السياسي والتعافي الاقتصادي”، مشيرًا إلى أن موسكو تدعم جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة.
وأضاف أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شكّلت خطوة نحو الاستقرار السياسي، مثنيًا على التنسيق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية لخفض التصعيد في شمال البلاد.
وأعرب نيبينزيا عن “قلق بالغ” من العقوبات الغربية التي “تحرم السوريين من حقهم في التنمية وتعرقل جهود التعافي”، داعيًا إلى دعم دولي منسق لإعادة الإعمار بعيدًا عن التسييس.
وجدد المندوب الصيني تأكيد دعم بلاده للحكومة السورية في سعيها لتحقيق مصالح الشعب وتسوية الخلافات سلميًا، معتبرًا أن استقرار سوريا أساس للأمن الإقليمي، وداعيًا المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف للحلول السياسية والتنمية المستدامة.
ورحّب المندوب الأمريكي مايك والتز بخطوات الحكومة السورية لتعزيز علاقاتها الإقليمية، معتبرًا أن أمامها “فرصة تاريخية لبناء مجتمع مستقر ومزدهر”، مع تأكيد استمرار واشنطن في مكافحة الإرهاب ودعم عودة اللاجئين.
وجاءت الجلسة عقب زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو، الأسبوع الماضي، في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه، فيما أعلن وزير الخارجية أسعد الشيباني عن زيارة مرتقبة إلى الصين مطلع الشهر المقبل.
وأوضح المندوب السوري إبراهيم علبي أن الجلسة هي الأولى بعد زيارة الشرع إلى نيويورك، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن يُظهر “دعمًا متزايدًا لسوريا وجهودها في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار”، متوقعًا أن تتضمن المداخلات ترحيبًا بالإنجازات السياسية والاقتصادية الأخيرة.
وكان الشرع قد شارك في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا في كلمته أن سوريا “تبدأ اليوم مرحلة جديدة عنوانها الإصلاح وبناء الإنسان والمؤسسات معًا بعد سنوات من الدمار والتهجير”.
 
                 
                             
                                                    