بلدي
تتواصل معاناة القطاع الصحي في محافظة السويداء نتيجة صعوباتٍ كبيرة في تأمين الوقود والمواد الطبية، رغم استمرار وصول المساعدات الإنسانية وتبرعات المغتربين، التي تبقى عاجزة عن تغطية الاحتياجات الأساسية للمستشفيات.
وقال مدير مشفى صلخد جنوب المحافظة، الدكتور لؤي الشوفي، في تصريحٍ لموقع السويداء 24، إن المشفى يواجه نقصاً حاداً في المحروقات اللازمة لتشغيل سيارات الإسعاف والمولدات الكهربائية، إضافة إلى صعوبة تأمين الوقود لنقل الكوادر الطبية والإدارية.
وأوضح الشوفي أن منظمة الصحة العالمية تؤمّن الأوكسجين للمشفى جزئياً لمدة شهرين فقط، بمعدل 140 أسطوانة أسبوعياً، مطالباً بإنشاء محطة توليد أوكسجين داخل المشفى لضمان استمرارية العمل. كما حذّر من قرب نفاد مواد غسيل الكلية والمخبرية، ما يهدد بتوقف الخدمات الحيوية، إلى جانب النقص في الشاش والمعقمات والمسكنات والمميعات والصادات الحيوية.
وأشار إلى أن العاملين في المشفى لم يتقاضوا رواتبهم منذ أربعة أشهر ويتنقلون على نفقتهم الخاصة، محذرًا من أن استمرار الظروف الحالية قد يؤدي إلى "شللٍ كامل في عمل المشفى".
في المقابل، أعلنت مديرية صحة السويداء، أمس الإثنين، عن وصول قافلة مساعدات طبية مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال القطري والهيئة الطبية الدولية (IMC)، محمّلة بأدويةٍ ومستلزماتٍ طبية وموادٍ مخبرية، إضافة إلى 1645 جلسة غسيل كلية كاملة وجرعات أنسولين لدعم مرضى السكري.
وقال مدير الصحة في السويداء، الدكتور أسامة قندلفت، إن الشحنة الجديدة ستعزز إمدادات المستشفيات في المحافظة، فيما شدد الدكتور فراس مسعود على أن "هذه القافلة خطوة حيوية لكنها ليست كافية، ويجب استمرار الدعم لضمان استمرارية الخدمات الصحية".