بلدي
أعلنت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية السورية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع سيجري زيارة رسمية إلى روسيا غداً الأربعاء، حيث سيجتمع بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأفاد مصدر رسمي سوري لوكالة "رويترز" بأن المحادثات ستتناول الحفاظ على قاعدة بحرية روسية في طرطوس وقاعدة جوية في حميميم بريف اللاذقية، التي توفر لموسكو موطئ قدم عسكرياً مهماً في المنطقة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد العام الماضي.
كما سيطلب الشرع رسمياً من روسيا تسليم الأسد، حليفها السابق، لمحاكمته على جرائم ارتكبها بحق السوريين، وفق ما ذكرت الوكالة".
وفي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، أعرب عن اهتمام السلطات السورية الجديدة بالإبقاء على القاعدتين العسكريتين، مشيراً إلى أن موسكو تجري مناقشات مستمرة مع القيادة السورية حول هذا الأمر.
ونفى لافروف الأنباء المتداولة عن تسمم الأسد في موسكو، مؤكداً أن منح اللجوء له وعائلته جاء لأسباب إنسانية، لتجنب سيناريو الانتقام الذي وقع مع معمر القذافي في ليبيا.
وكان الأسد وعائلته قد حصلا على اللجوء الروسي عقب هروبهما من دمشق فجر 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، مع اقتراب قوات المعارضة من العاصمة بعد عملية عسكرية استمرت 11 يوماً.
وبعد سقوط نظامه، حافظت دمشق وموسكو على علاقات دبلوماسية محدودة، مقتصرة على زيارات وزراء خارجية، رغم انفتاح الشرع على بناء علاقات مع روسيا، الداعمة الأولى للأسد والمتورطة في جرائم بحق السوريين، مما أثار انتقادات شعبية ضده.
