بحث

"عون" يؤكد إيجابية لقاءاته مع "الشرع" ويؤكد ضرورة تطوير العلاقات بين سوريا ولبنان

بلدي 

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، أن اللقاءات التي أجراها مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع كانت إيجابية، مشدداً على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في إطار الاحترام المتبادل والتعاون الأمني والاقتصادي.

وجاءت تصريحات عون خلال لقائه مع جمعية الإعلاميين الاقتصاديين في بيروت، حيث نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عنه قوله: "اللقاءات التي أجريتها مع الرئيس السوري أحمد الشرع كانت إيجابية، وخلال زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يوم الجمعة الماضي إلى بيروت، تم تأكيد سلسلة مبادئ في إطار الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق على مستويات أمنية واقتصادية".

وأضاف عون: "لا بد من أن نطور علاقاتنا، وهو ما أكدنا عليه لجهة تعيين سفير سوري في لبنان، وتشكيل لجان تتولى دراسة الملفات، ومنها ملف الحدود البرية والبحرية، ومراجعة الاتفاقات القائمة بين البلدين".

وتزامن تصريح عون مع إعلان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، اليوم نفسه، عن تعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني-السوري تمهيداً لحله، وهو الإجراء الذي وُصف بأنه "بداية مرحلة دبلوماسية جديدة" تعتمد على قنوات مباشرة بين الحكومتين.

وأكد الشيباني خلال زيارته الأولى إلى بيروت قبل أيام، في مؤتمر صحفي مشترك مع رجي، أن هناك "فرصة لتحويل علاقة سوريا بلبنان من أمنية إلى شراكة"، مشدداً على فتح صفحة جديدة بعيداً عن عقبات الماضي.

كما أبلغ عون الشيباني خلال اللقاء بأن لبنان "حريص على بناء علاقات سليمة ومتوازنة مع سوريا، على قاعدة التعاون بين دولتين مستقلتين تربطهما الجغرافيا والتاريخ".

وفي سياق متصل، أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى عودة أكثر من 200 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى بلادهم منذ مطلع 2025، مما يُعدّ إشارة إيجابية لتحسن الاستقرار في سوريا وتخفيف الضغط الاقتصادي على لبنان.

وكان الرئيس الشرع قد التقى نظيره اللبناني عون على هامش القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين" التي عقدت في القاهرة في آذار/مارس الماضي، وعلى هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، حيث تم التركيز على قضايا إقليمية مشتركة مثل الاستقرار الأمني والتعاون الاقتصادي.

مقالات متعلقة