بحث

"الشرع" يترأس اجتماعاً موسعاً لمناقشة المستجدات السياسية والأمنية وأعمال الحكومة

بلدي 

ترأس الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، اليوم الأحد، اجتماعاً موسعاً بحضور الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين في سوريا، جرى خلاله مناقشة آخر المستجدات السياسية والأمنية والعسكرية، إلى جانب استعراض موجز للإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات.

ووفق ما نقلت وكالة “سانا”، أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، خلال الاجتماع، أن سوريا قد انتقلت من كونها بلداً يُنظر إليه بعين الشفقة إلى قصة نجاح وطني بفضل جهود جميع أبنائها ومؤسساتها. وأشار الشيباني إلى أن مشاركة الرئيس الشرع في القمم والمحافل الدولية ساهمت في تعزيز مكانة سوريا الإقليمية والدولية، مشيراً إلى نجاح الزيارات الرسمية الأخيرة وإثمارها على مختلف الصعد.

وأوضح الوزير أن وزارة الخارجية، بدعم من الرئيس الشرع والشعب السوري، حققت تقدماً ملموساً في ملف العقوبات الخارجية، وأطلقت خطة استراتيجية للدبلوماسية المتوازنة، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع دول لم يكن هناك تعاون رسمي معها سابقاً.

كما أبرز تطور العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية بشكل مستمر، وتفعيل عضوية سوريا في دول المتوسط كخطوة بارزة في مسار العمل الدبلوماسي.

وفي سياق العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، أكد الشيباني أنها تشهد تحسناً تدريجياً، مشدداً على ضرورة الاستفادة من الانفتاح الدولي لدعم عملية إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار الوطني.

وأضاف أن الوزارة تمكنت من حل عدد من القضايا القنصلية العالقة، وأن عدداً من الدول ستقدم سفراءها الجدد إلى الرئيس الشرع خلال الفترة المقبلة وفق البروتوكول المعتمد، كما أوضح أن الوزارة استطاعت إعادة ملف السويداء إلى الإطار الوطني لتعزيز وحدة الموقف الداخلي.

وفي الشأن الداخلي، أفاد وزير الداخلية أنس خطاب بأن الوزارة نجحت في الحفاظ على الهدوء النسبي في محافظة السويداء، مع تحسن الوضع الأمني العام في البلاد.

وبيّن خطاب أنه جرى إلغاء أكثر من خمسة ملايين إجراء منع سفر، وإصدار أكثر من 450 ألف جواز سفر خلال الفترة الماضية، كما أعلن عن تراجع عمليات تهريب المواد المخدرة بنسبة 90% بفضل التنسيق بين وزارة الداخلية وهيئة المنافذ البرية والبحرية، مشيراً إلى افتتاح مركز للشكاوى في دمشق، والعمل على افتتاح أربعة مراكز جديدة في المحافظات.

من جانبه، شدّد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة على أهمية الكليات والمدارس العسكرية في تأهيل الكوادر وتطوير أداء المؤسسة العسكرية، مؤكداً على تكامل الأدوار بين الأطباء والمهندسين والتقنيين لدعم قدرات الجيش وتعزيز الجاهزية الدفاعية.

وفي مجال الطوارئ، لفت وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح إلى إنجازات الوزارة في التعامل مع الحرائق والكوارث الطبيعية خلال الفترة الماضية، مؤكداً جاهزية فرق الاستجابة السريعة لأي طارئ محتمل.

وعرض المحافظون أبرز الإنجازات في محافظاتهم، إلى جانب التحديات التي تواجه العمل الخدمي والتنموي، مؤكدين مواصلة الجهود بالتنسيق مع الوزارات لتحقيق التكامل بين القطاعات.

وأوضح مدير صندوق التنمية السوري صفوت رسلان أن توزيع الموارد المالية سيتم وفق معايير تراعي حجم الضرر وعدد السكان في كل محافظة، لضمان عدالة التنمية واستمراريتها.

كما أكّد رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي أهمية النافذة الواحدة في تسهيل الإجراءات الاستثمارية وجذب المستثمرين، مشيراً إلى استمرار سوريا في تحسين بيئة الاستثمار.

وفي الجانب الخدمي، قدم رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عمر حصري عرضاً حول خطة تطوير مطاري دمشق وحلب، لرفع كفاءة خدمات النقل الجوي ودعم قطاعي السياحة والنقل الداخلي.

واختتم الاجتماع بتوجيهات من الرئيس الانتقالي، أكد فيها أهمية تعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة، وتكامل الجهود الحكومية في خدمة المواطن ودعم مسار التنمية الوطنية، بحسبت ما ذكرت “سانا”.

مقالات متعلقة