بلدي
كشف قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، عن التوصل إلى تفاهم شفهي مع الحكومة السورية بشأن دمج قواته ضمن صفوف الجيش السوري، في إطار سلسلة اجتماعات عقدها في دمشق مع مسؤولين عسكريين وأمنيين.
وقال عبدي، في تصريحات نقلتها قناة "روناهي"، إنه التقى كلاً من وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، بشكل منفصل، وتم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار واستمرار الحوارات على مستوى رفيع، مؤكداً وجود تفاهم حول "مبدأ اللامركزية" مع استمرار الخلاف على تفسير المصطلحات.
وأوضح عبدي أن اللجان العسكرية المشتركة ستتوجه قريباً إلى دمشق لمتابعة التفاصيل المتعلقة بعملية الدمج، مشيراً إلى أن "قوى الأمن الداخلي – الأسايش" ستندمج في وزارة الداخلية، على غرار القوات العسكرية. وأضاف أن دمشق "ترغب بالاستفادة من خبرات قسد" في المجالين الأمني والعسكري.
وفي السياق، اعتبر عبدي أن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية باراك كوبر، والمبعوث الأميركي توم باراك، إلى شمال شرقي سوريا، تعكس استمرار التعاون بين واشنطن و"قسد"، مؤكداً أن وفده أبدى خلال الاجتماع دعمه لرفع قانون قيصر عن سوريا، وأن النقاش تطرق إلى إمكانية انضمام دمشق إلى جهود مكافحة الإرهاب.
كما كشف عبدي عن مقترح أميركي لتشكيل قوة مشتركة بين "قسد" والقوات الحكومية لمحاربة تنظيم الدولة (داعش)، مضيفاً أن حكومته أبدت قبولاً مبدئياً بالفكرة "لتحويل الحرب ضد التنظيم إلى جهد وطني شامل"، وفق تعبيره.
وفي ما يتعلق بملفات الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، قال عبدي إنهما يمثلان أولوية استراتيجية لدى "قسد" والتحالف الدولي، مشدداً على ضرورة تطبيق اتفاق حلب الموقع في الأول من نيسان بشكل عملي. كما أكد أن الانسحاب من الرقة ودير الزور "غير وارد"، مشيراً إلى أن ممثلين عن المحافظات الثلاث سيشاركون في الاجتماعات المقبلة.
وختم قائد "قسد" بالقول إن قنوات التواصل مع تركيا لا تزال مفتوحة، وأن أنقرة قادرة على "دعم الاتفاق السوري – السوري" إذا اختارت ذلك، في إشارة إلى المسار الأمني والسياسي الجاري بين دمشق والإدارة الذاتية.