بحث

قتيل وجرحى بقصف متبادل بين الجيش السوري و"قسد" في ريف دير الزور

بلدي 

شهد ريف دير الزور الشرقي تصعيداً عسكرياً متبادلاً بين قوات الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أسفر عن قتل وإصابات في صفوف الجانبين، رغم اتفاق الجانبين على وقف إطلاق النار.

وقالت “قسد" في بيان نشرته مساء اليوم الخميس إنه فصائل مسلحة تابعة لحكومة دمشق، استهدفت إحدى نقاط قواتها في قرية مراط بمنطقة القرى السبعة بريف دير الزور، بواسطة طائرة مسيرة، مما أدى إلى استشهاد أحد مقاتليها وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.

وردت قوات “قسد” فوراً باستهداف مصادر النيران، محققة إصابات مباشرة في صفوف الفصائل المهاجمة عبر نهر الفرات، وفق ما ورد في البيان.

من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري لقناة “الإخبارية” السورية بأن "قسد استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش في بلدة المريعية بريف دير الزور بالأسلحة الثقيلة والطائرات الانتحارية وتصيب أحد عناصر الجيش إصابة خطيرة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قسد أنه “في تصعيد جديد وخرق لوقف إطلاق النار، استهدفت مجموعات مسلّحة تابعة لحكومة دمشق تلة سيريتل ومحيط سد تشرين بالمدفعية الثقيلة، وذلك عند الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم الخميس”، مضيفة أن "القصف تم من مواقع تمركز المسلحين في محيط مدينة منبج".

وتأتي هذه الاشتباكات في سياق فشل الاجتماعات الأخيرة في دمشق بين الحكومة السورية وقسد في التوصل إلى اتفاقات فعلية لإنهاء الاستعصاء، خاصة مع اقتراب انتهاء المهلة الزمنية لاتفاق آذار/مارس الذي حدد خطوات للدمج والتهدئة.

وأشارت مجلة "المجلة" إلى أن الجانب الأمريكي حاول إقناع الطرفين بحل الخلافات، لكن النتيجة كانت "صفرية"، رغم اتفاق أولي على دراسة خيارات تطبيق جزئي للاتفاق في الأسابيع القادمة.

ورجحت "المجلة" بقاء التطبيق بعيداً المنال بسبب "تخبط داخلي في قسد حيال طبيعة التوافقات الممكنة مع دمشق مع ضمان نفوذ عسكري وسياسي لها في شكل الحكم اللامركزي"، محذرة من أن "ما يُعرقل التفاهمات هو وجود أطراف ضمن قسد تُفضل الذهاب نحو الحل العسكري أكثر من الدخول في المسار السياسي التفاوضي".

مقالات متعلقة