بلدي
أثار اعتقال “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لمدني وطبيب في بلدة المنصورة غرب الرقة، موجة من الغضب والاستنكار بين السكان المحليين والناشطين، الذين اعتبروا ذلك انتهاكاً للحقوق الإنسانية الأساسية.
وجاء الاعتقال بعد تقديم الشخصين الإسعافات الأولية لضحية إطلاق نار نفذه عناصر من “قسد” قبل أسابيع، وفق ما ذكرت مصادر محلية بينها “الرقة تذبح بصمت”.
وبحسب المصادر، فإنه في 19 أيلول/سبتمبر الفائت، داهمت مجموعة من عناصر “قسد” منزل السيد أحمد المحمود، المولود عام 1984، في بلدة المنصورة، وأطلقت النار عليه مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.
وتمكن المحمود من الهروب من المكان واللجوء إلى منطقة آمنة لتلقي العلاج الطبي. وفي محاولة لإنقاذ حياته، قدم له الإسعافات الأولية السيد حميد المجبل والطبيب عبد الرحمن الحميدي.
وبعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع على الحدث، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نفذت “قسد” عملية اعتقال للمجبل والحميدي من بلدتهما نفسها.
ويُحتجز الاثنان حالياً في سجن عايد، حيث تتوارد تقارير تشير إلى تعرضهما لجلسات من الضرب والتعذيب الجسدي والنفسي.
وأعرب ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي عن إدانتهم الشديدة لهذه الانتهاكات، معتبرين إياها جزءاً من سلسلة مستمرة من الاعتقالات التعسفية والقمع في مناطق الجزيرة السورية تحت سيطرة “قسد”، وطالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقلين، والتوقف عن حملات الاعتقال والتجنيد الإجباري التي تُشعل التوترات المجتمعية وتُعمق معاناة المدنيين.