بلدي
قالت رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، كارلا كوينتانا، إن أكبر التحديات التي تواجه المؤسسة عند البحث عن المفقودين هي الحصول على المعلومات، مؤكدة الحاجة الماسة إليها.
وأضافت كوينتانا في حوار مع أخبار الأمم المتحدة أن المؤسسة تبحث عن جميع المفقودين في سوريا وأثناء فرارهم منها، بغض النظر عن هويتهم أو الجهة المسؤولة عن اختفائهم، مشيرة إلى أن الثقة من العائلات لا تقل أهمية عن الوصول إلى الوثائق الرسمية.
وأوضحت أن الاستفادة من تجارب دول أخرى مثل المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وغواتيمالا والبلقان ساعدتها على معرفة المنهجيات الفعالة والتجارب غير المجدية، مؤكدة أن الوقت عامل حاسم في البحث، وأن التجارب الدولية ليست قابلة للتطبيق مباشرة على الحالة السورية، لذا يجب أن تكون العملية بقيادة سورية مع خبرة دولية.
ولفتت كوينتانا إلى أن المؤسسة تمتلك منهجيات علمية لجمع البيانات ومشاركتها وحمايتها، مؤكدة أهمية العمل الجماعي بين جميع الأطراف المعنية للكشف عن المفقودين وربط المعلومات المتاحة. وقالت: "كلما زادت المعلومات التي نمتلكها، ازدادت إمكانية العثور عليهم".
وأوضحت المسؤولة أن المؤسسة فتحت مسارات تحقيق للبحث عن الأشخاص الذين اختفوا قسراً على يد النظام السابق، بما في ذلك الأطفال، إضافة إلى حالات اختفاء ارتكبها تنظيم "داعش" والمهاجرون المفقودون وحالات الاختفاء بعد 8 ديسمبر/كانون الأول، مؤكدة أن هذه المسارات لا تمنع النظر في حالات اختفاء أخرى، حيث توفّر معلومات قيّمة عبر التواصل مع الناجين والعائلات.
وأشارت كوينتانا إلى أن إنشاء المؤسسة جاء بفضل إصرار العائلات السورية على معرفة مصير أحبائهم وتحقيق العدالة لهم، مؤكدة أن العملية يجب أن تكون بقيادة سورية مع دعم دولي، وأن عمل المؤسسة يهدف لدعم هذا الهدف.
يذكر أن المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا أُنشئت منذ عامين بفضل جهود عائلات المفقودين، الذين يسعون للعثور على أحبائهم وإحقاق الحق.