بحث

توقيف شبكات تهـ.ـريب وبيع قطع أثـ.ـرية في ريف دمشق

بلدي 

أعلن فرع المباحث الجنائية في ريف دمشق، اليوم الثلاثاء، توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في عمليات تهريب وبيع قطع وتحف أثرية ونقود معدنية ثمينة، عقب بلاغات من مواطنين عن نشاطات مشبوهة في هذا المجال.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية أن دوريات المباحث نفذت سلسلة من المداهمات في عدة مناطق من ريف دمشق، أسفرت عن إلقاء القبض على مجموعات مستقلة تعمل في التنقيب غير القانوني عن الآثار.

وتم خلال العمليات ضبط تماثيل معدنية وحجرية وقطع نقدية ذهبية أثرية، إضافةً إلى تمثالين صغيرين ذهبيين يُعتقد أنهما يعودان لفترات تاريخية قديمة.

وبيّنت التحقيقات الأولية أن الموقوفين اعترفوا بتهريب بعض القطع إلى خارج البلاد عبر وسطاء مقابل مبالغ مالية كبيرة، مشيرةً إلى أن الشبكات كانت تنشط في المناطق الجبلية التي تعاني ضعفًا في الرقابة الأمنية وصعوبة الوصول إليها.

وأكدت وزارة الداخلية إحالة جميع المتورطين إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية، مشددةً على أن قسم البحث الجنائي يواصل ملاحقة جرائم تهريب الآثار لما تمثله من اعتداء على التراث الوطني السوري الذي يُعد جزءًا من الهوية الحضارية للبلاد.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن حملة وطنية موسّعة تنفذها الوزارة بالتعاون مع مديرية الآثار والمتاحف لمكافحة عصابات تهريب الآثار التي تنشط بين الحين والآخر، مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة في محاولة لبيع القطع الأثرية داخل السوق السوداء أو تهريبها للخارج.

ويرى مراقبون أن إحباط هذه العمليات يعكس تطوراً في أداء الأجهزة الأمنية السورية، ويُعد خطوة مهمة للحفاظ على الإرث التاريخي، إذ تمتلك سوريا واحداً من أغنى المخزونات الأثرية في المنطقة.

مقالات متعلقة