بلدي
أعلن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم الاثنين، رفضه نتائج الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأحد، لاختيار أعضاء مجلس الشعب السوري، معتبراً أنها "لا تعبّر عن الإرادة الحقيقية للسوريين" ولا تمثّل تطلعاتهم في بناء دولة ديمقراطية موحدة.
وقال المجلس في بيان رسمي إن الانتخابات "جاءت شكلية ومحدودة التمثيل، ولم تشمل جميع المناطق والمكوّنات السورية"، واصفاً إياها بأنها "مسرحية سياسية لا تليق بتاريخ سوريا العريق ولا بتضحيات أبنائها".
وأضاف أن ما جرى "عمّق الانقسام داخل المجتمع السوري بدلاً من أن يشكّل خطوة نحو الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة".
وأوضح البيان أن السوريين "يتطلعون إلى انتخابات حقيقية تعبّر عن إرادتهم وتضمن مشاركتهم المتساوية"، مؤكداً أن أي عملية سياسية أو انتخابية لا تقوم على إجماع وطني وتمثيل شامل "لن تؤدي إلا إلى إعادة إنتاج الأزمة".
ودعا المجلس إلى إطلاق مسار سياسي شامل يضمن مشاركة جميع القوى الوطنية في بناء دولة العدالة والمواطنة والمساواة.
وجاء الموقف بعد إعلان اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب بموجب القرار رقم (66) لعام 2025 النتائج الأولية لعملية اختيار الأعضاء في مختلف الدوائر الانتخابية، حيث شهدت الانتخابات منافسة بين 1578 مرشحاً في خمسين دائرة على 140 مقعداً منتخباً من أصل 210، فيما يعيّن الرئيس أحمد الشرع الثلث المتبقي وفقاً للإعلان الدستوري.
ومن المتوقع أن تعتمد اللجنة المركزية للانتخابات النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة في مؤتمر صحفي رسمي، وسط تباين في المواقف السياسية بين مؤيد يرى في الانتخابات خطوة دستورية، ومعارض يشكّك في شرعيتها ومخرجاتها.