بلدي
أكد فيصل يوسف، الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا، اليوم الاثنين، أن تجاهُل الإدارة الانتقالية إدراج عيد نوروز كعطلة رسمية، رغم رمزيته العميقة وارتباطه بهوية وثقافة الشعب الكوردي، يُعد استمرارًا لنهج الإقصاء وتجاهلًا متعمّدًا لمكوّن أصيل من مكونات الشعب السوري.
وقال يوسف في منشور على صفحته في فيسبوك، طالعته باسنيوز: "لقد عاش الكورد على أرضهم منذ نشوء الدولة السورية، وأسهموا في بنائها والدفاع عنها، ورغم ما تعرضوا له من إنكار واستهداف ممنهج من أنظمة البعث، ظلّوا متمسّكين بحقهم في الشراكة الوطنية الحقيقية، ونضالهم من أجل حقوق قومية مشروعة في إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية تضمن المساواة بين جميع أبنائها".
ولفت يوسف إلى أن "عيد نوروز ليس مناسبة فلكلورية فحسب، بل هو رمز للحرية والكرامة وتجدد الحياة، وستبقى شعلته متقدة مهما كانت محاولات تهميشها أو طمس دلالاتها".
وختم منشوره بالقول: يجب أن تكون "سوريا ديمقراطية حرة لكل أبنائها، ودولة متعددة القوميات والأديان والطوائف، يسودها العدل والمساواة".
يأتي ذلك بعد أن أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع يوم أمس المرسوم رقم 188 لعام 2025، الذي ينظّم الأعياد الرسمية ويمنح العاملين في مؤسسات الدولة عطلة مدفوعة الأجر، استنادًا إلى أحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم 50 لعام 2004 وتعديلاته. وتضمن المرسوم تثبيت يوم 21 آذار/مارس كعيد للأم، علمًا أن هذا اليوم يصادف عيد نوروز لدى المكوّن الكوردي في سوريا والعالم.
ونصّ المرسوم على قائمة الأعياد الرسمية التي يحصل العاملون خلالها على عطلة بأجر كامل، وشملت ذكرى اندلاع الثورة السورية وتاريخ سقوط نظام الأسد، مع إلغاء عطلات "ثورة الثامن من آذار"، و"عيد المعلم"، و"حرب تشرين"، و"عيد الشهداء".