بلدي
أعلنت محافظة دمشق، أمس الخميس، عن تشكيل لجنة فنية للوقوف على مجريات انهيار مبنى "السرايا" القديم، وتحليل الأسباب ووضع خطة لإعادة تأهيله.
وتضم اللجنة، التي شملت أعضاء من نقابة المهندسين بدمشق، 11 عضوًا بينهم مهندسون وخبراء معماريون، وتكلفت بتقييم الأعمال التأهيلية السابقة، وتقوية المبنى بشكل مؤقت، وإعداد المعلومات الفنية لتكليف جهة معتمدة لإعداد دراسة نهائية لإعادة التأهيل بشكل آمن ومستدام. كما تتولى الإشراف على الجهة المنفذة لأعمال التقوية.
وأوضحت محافظة دمشق أنها تتحمل المسؤولية عن الانهيار الجزئي الذي وقع في الطابق الأخير من المبنى بتاريخ 1 تشرين الأول، نتيجة التهالك الإنشائي منذ تشييده عام 1904، مشيرة إلى تعرضه خلال عهد النظام السابق لانهيارات وتفجيرات وحريق، ما جعله في حالة خطرة.
وأضافت المحافظة أن الانهيار أسفر عن وفاة ثلاثة عمال وإصابة آخرين، بينما تم إنقاذ الباقين عبر فرق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع ورشات المحافظة، بعد أن كانت فرق الدفاع المدني أنقذت خمسة أشخاص آخرين.
وأكدت المحافظة استمرار تنفيذ أعمال التدعيم بالتعاون مع جامعة دمشق ونقابة المهندسين وخبراء "الجيوتكنيك"، مع الالتزام بإجراءات السلامة.
ويذكر أن المبنى تعرض لحريق في حزيران/ يونيو الماضي، أدى إلى احتراق أوراق وأثاث خشبي في الطابق الأرضي، فيما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق دون تسجيل إصابات بشرية.
وتعاني بعض الأبنية الحكومية القديمة من الإهمال، مما يهدد بانهيارها أو تضررها، فيما تراجعت المحافظة في أيار/ مايو الماضي عن قرار هدم مبنى المحافظة، بعد انتقادات واسعة لكونه جزءًا من التراث العمراني في دمشق.
