بلدي
أفادت مصادر محلية اليوم الأربعاء، بوقوع جريمتين داميتين أودتا بحياة خمسة مدنيين، مما أثار حالة من الغضب الشعبي ودعوات لإضراب عام في وادي النصارى بريف حماة الشرقي، في تصعيد مقلق لأعمال العنف في غربي سوريا.
وفي بلدة عناز بمنطقة وادي النصارى، تعرض ثلاثة شبان لإطلاق نار مكثف من قبل مسلحين ملثمين يستقلان دراجة نارية، مما أسفر عن مقتل الشابين وسام جورج منصور وشفيق رفيق منصور فوراً، فيما أصيب الشاب بيير حريقص بجروح خطيرة.
وأقدم أهالي البلدة، في رد فعل فوري، على قطع الطريق العام عند مدخل وادي النصارى تعبيراً عن غضبهم الشديد من الجريمة المروعة، وسط حالة من الاحتقان.
وأشارت المصادر إلى تصاعد الدعوات لتنفيذ إضراب عام يشمل جميع قرى المنطقة، رفضاً للعنف المتكرر الذي يهدد الأمن والاستقرار.
وفي سياق متصل، شهد فجر اليوم قرية حيالين شرق مدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي، جريمة اختطاف وإعدام ميداني أودت بحياة ثلاثة إخوة من عائلة الحماد وهم رياض فايز الحماد، خالد فايز الحماد، ومحمد فايز الحماد.
ووفقاً للمصادر، اقتحمت سيارتان مجهولتان المنزل العائلي، حيث خطف المسلحون الإخوة قبل أن يُعثر على جثامينهم ملقاة على الطريق العام بعد ساعات قليلة، وعليها آثار تعذيب شديد.
ويأتي هذان الحادثان بعد أيام قليلة من جريمة أخرى مروعة في قرية جدرين بريف حماة الغربي، حيث استهدفت مجموعة مسلحة أربعة عمال بناء عائدين من عملهم في منطقة الحولة يوم الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتلهم على الفور.
وأوضحت المصادر أن المهاجمين، الذين كانوا يستقلون دراجات نارية ويحملون أسلحة خفيفة، نفذوا الهجوم عند مدخل القرية، وكان الضحايا من الطائفة العلوية.
ويتهم ناشطون وسكان محليون الحكومة السورية بالتقاعس في فرض الأمن، معتبرين أن غياب المحاسبة يغذي استمرار هذه الجرائم، في حين تؤكد السلطات أنها تعمل على ملاحقة المعتدين ومحاسبتهم.
وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، لم تصدر السلطات المحلية أي بيان أو تعليق حول الجريمتين اللتين تكررتا عشرات المرات خلال الأشهر الماضية.