بلدي
بحث وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، اليوم الأربعاء، مع القائمة بأعمال السفارة النرويجية في دمشق هليلدا هارلدستاد، آليات تعزيز الشراكة الثنائية في مجال إزالة الألغام، مؤكداً انتقالاً من المساعدات الإغاثية الفورية إلى برامج تنموية مستدامة تدعم المجتمعات المحلية وتمهد لعودة النازحين.
وأفادت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، في بيان نشرته على حساباتها الرسمية، بأن اللقاء شدد على أهمية هذه البرامج الطويلة الأمد في تعزيز التعافي الوطني وإعادة الإعمار، مع التركيز على بناء قدرات المجتمعات لمواجهة آثار الحرب.
من جانبه، عبر الصالح في تغريدة على منصة "إكس" عن سعادته باللقاء، مشيراً إلى أن النقاشات ركزت على سبل التعاون المشترك في إزالة الألغام، وأبرز الحاجة إلى تحول جذري نحو مشاريع التنمية البيئية والاجتماعية المستدامة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية التي يقودها الصالح لتعزيز الدعم الدولي في مكافحة مخلفات الحرب، ففي اجتماع سابق قبل نحو أسبوعين، التقى الصالح في دمشق بالمدير الإقليمي لمنظمة إزالة الألغام في الشرق الأوسط، جيمس كوان، لبحث توسيع التعاون الفني والتقني، مع التركيز على برامج التوعية المجتمعية والتدريب المتخصص.
وأكد الطرفان على ضرورة تكثيف هذه الجهود، إذ أشار الصالح إلى خطط إطلاق "المركز الوطني لمكافحة الألغام" كمنصة مركزية لتنسيق الجهود المحلية والدولية.
كما استقبل الصالح في 10 أيلول/سبتمبر الماضي، القائم بأعمال السفارة اليابانية في سوريا، أكيهيرو تسوجي، والوفد المرافق، حيث دارت المحادثات حول تعزيز الشراكة في إزالة الألغام، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وبناء القدرات عبر برامج تدريبية مشتركة، مما يعكس تزايد الاهتمام الدولي بقضايا السلامة في سوريا.
وتواجه سوريا تحدياً هائلاً بسبب انتشار ملايين الألغام والذخائر غير المنفجرة في مناطق شهدت اشتباكات عنيفة، مثل إدلب وحلب ودير الزور وحماة وحمص، مما يعيق عودة السكان ويهدد الاستقرار.
وأعلن وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة قبل أيام عن مقتل 31 جندياً وإصابة 60 آخرين، بينهم 12 حالة بتر، من فرق الهندسة في الجيش العربي السوري أثناء عمليات تطهير الأراضي من الألغام والمخلفات الحربية التي خلّفها "النظام البائد".