بلدي
استقبل المستشفى الوطني في مدينة نوى بريف درعا اليوم الثلاثاء نحو 50 حالة تسمم، بعد ظهور أعراض إقياء وإسهال على عدد كبير من الأهالي، وسط ترجيحات بوجود تسرّب من شبكات الصرف الصحي إلى خط المياه الرئيسي المغذي للأحياء.
وقال مدير المستشفى عقلة الحنفي إن الحالات توزعت على عدة أحياء في المدينة، مشيراً إلى أن معظم المصابين تلقوا العلاج واستقرت أوضاعهم الصحية، فيما لم تُسجّل أي إصابات خطرة.
وأوضح أن المستشفى يفتقر للإمكانيات المخبرية اللازمة لتحليل المياه أو تحديد الجرثومة المسببة، في حين تضاربت آراء الأهالي حول مصدر التلوث بين مياه الشرب ومواد غذائية ملوثة.
ودعا مدير منطقة نوى النقيب محمود مولود العلي السكان إلى تجنّب شرب المياه من الخط الرئيسي، خصوصاً في الحي الشرقي، إلى حين التحقق من سلامتها.
وتعاني محافظة درعا منذ سنوات من تدهور واسع في شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، إذ لحقت أضرار كبيرة بمحطة معالجة مدينة درعا ومحطة داعل المركزية، بينما تعمل بعض المحطات الأخرى بطاقة محدودة، ما يؤدي إلى تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في الأودية والسدود، مسببة تلوثاً يهدد الصحة العامة والزراعة.
ومن المتوقع أن تتابع الجهات المختصة في الأيام المقبلة فحص عينات المياه لتحديد مصدر التلوث بدقة، بالتوازي مع خطط مطروحة لإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي ودعم محطات المعالجة في المحافظة للحد من الأزمات المتكررة.