بلدي
انطلقت في فندق الشام بدمشق أعمال المؤتمر الدولي الثالث لمنظمات المجتمع المدني حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بمشاركة ممثلين من عدة دول وبرعاية وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث.
وشارك في المؤتمر منظمات مدنية ومجموعات من الضحايا والناجين، في أول انعقاد له داخل سوريا، حيث أكد وزير الطوارئ رائد الصالح أن الجرائم لن تُغفل وأن "الإفلات من العقاب لن يُسمح به"، مشدداً على أن الهجمات الكيميائية التي ارتكبها النظام السابق لن تمر دون مساءلة.
وأوضح أن وزارته تعمل بتنسيق كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول المعنية لإزالة المخاطر، من خلال لجنة مشتركة لتوحيد الإجراءات الفنية والقانونية.
ويأتي انعقاد المؤتمر بعد تقارير دولية أشارت إلى استمرار وجود أكثر من 100 موقع يُشتبه باحتوائه على أسلحة كيميائية في سوريا، بعضها في كهوف ومناطق صعبة الوصول، وهو رقم يفوق بكثير ما أعلنه النظام السابق، الذي أقرّ بوجود 27 موقعاً فقط خلال فترة حكمه.
وتؤكد الجهات المنظمة أن المؤتمر يشكل خطوة جديدة في مسار المطالبة بالمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، مع توقع متابعة أممية ودولية لعمليات التفتيش والتوثيق، واستمرار الجهود لإزالة كامل الترسانة الكيميائية في سوريا بما يضمن عدم تكرار الجرائم.