بلدي
توغّلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، في محيط بلدة كويا بريف درعا الغربي، وأقامت حاجزين عسكريين مؤقتين، وفق ما أفادت شبكة "درعا 24" المحلية.
وأوضحت الشبكة أن قوة إسرائيلية تضم خمس سيارات عسكرية نصبت حاجزاً عند بئر المياه على طريق كويا – عابدين، فيما أقامت قوة أخرى من خمس سيارات حاجزاً قرب منطقة العارضة، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة في أجواء المنطقة.
وتأتي هذه التحركات في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكررة على طول الحدود مع الجولان المحتل، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات تجسس واستطلاع بالطائرات المسيّرة، إضافة إلى تدخلات مباشرة واعتقالات تطال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي قرب خطوط الفصل.
وتشهد محافظة درعا ومحيطها منذ أشهر تصاعداً في الاعتداءات الإسرائيلية، شملت غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومدنية وأدت إلى مقتل مدنيين، آخرهم تسعة أشخاص قضوا بقصف جوي على منطقة حرش الجبيلية غربي نوى في الثالث من نيسان/ أبريل الماضي.
ويأتي هذا التوتر الميداني بالتزامن مع محادثات أمنية غير معلنة بين سوريا وإسرائيل، برعاية أميركية، قالت مصادر دبلوماسية إنها وصلت إلى خطوط عريضة لاتفاق مبدئي، في حين أكّد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، أن المفاوضات لم تنهَر كما أُشيع مؤخراً.