بلدي
شهدت محافظة الرقة، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة وصفت بأنها الأكبر منذ أعوام، نفذتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، استهدفت عشرات الشبان، بينهم قاصرون، بهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وأفادت مصادر محلية وناشطون أن "قسد" اعتقلت أكثر من 200 شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاماً، من أماكن عملهم والطرقات في مدينة الرقة.
وشملت الحملة مناطق الصناعية والماكف وسوق المدينة، إضافة إلى أحياء الفردوس والتوسعية والجامع النووي، ودوّارات العلم والشرطة العسكرية وجامع الفرقان والكنيسة وطريق دوار داوود ومداخل الأسواق، وفق ما ذكرت “فرات بوست”.
وتم نقل المعتقلين إلى مراكز احتجاز داخل المدينة، تمهيداً لتجنيدهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وأكدت المصادر أن الحملة شهدت انتشاراً مكثفاً لعناصر "قسد"، مدعومين بمدرعات في أنحاء المدينة.
ونقلت قناة "الإخبارية" الرسمية أن "قسد" نشرت دوريات على طريق الرقة-دير حافر، حيث اعتقلت شباناً بين 18 و40 عاماً.
وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات بين "قسد" وحكومة دمشق، وسط تبادل الاتهامات حول عرقلة تنفيذ اتفاق آذار/مارس بين قائد "قسد" مظلوم عبدي والرئيس الانتقالي أحمد الشرع، كما تتزامن مع أنباء عن احتمالية اندلاع مواجهات بين الطرفين بدعم تركي للقوات الحكومية.
