بلدي
علّق وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى على تصريحات رجل الأعمال السوري غسان عبود، التي أدلى بها خلال مقابلة في برنامج "على الطاولة"، بخصوص التبرع بمعدات قناة أورينت الفضائية لصالح قناة "الإخبارية" الرسمية وعدم استجابة وزارة الإعلام للعرض.
وقال المصطفى إن عبود "تحدث بوقائع أقل ما يقال عنها إنها غير صحيحة"، معتبراً أنها جزء من "حملة تضليل ممنهجة يقوم بها بعضهم عن جهل أو ربما سوء نية".
وكان عبود قد قال: "أرسلت إلى وزير الإعلام حمزة المصطفى كتابين للتبرع بمعدات أورينت للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ولم يرد"، لكن المصطفى ردّ بأن ما ذكره "لا يعدو كونه افتراء بلا إثبات، وامتداداً لتنافس إعلامي اختلقه واختاره لنفسه في تجارب سابقة".
وأضاف المصطفى: "عند تعيين الحكومة وخلال فترة الاستلام والتسليم وجدت في الملفات رسالة عامة عن رغبة غسان عبود التبرع بمعدات أورينت، لكنها تفتقر إلى الكثير من التفاصيل، مع توصية بعدم قبول التبرعات التقنية والتشغيلية من الأفراد للجهات الحكومية حالياً، وقد أُبلغ عبود بمضمون الرد".
وأشار الوزير إلى أن "الحكومات تخشى الاختراق، وخاصة في المراحل الانتقالية"، مؤكداً أنه لم "يتلقَ أي رسالة من عبود بعدها، ولم يبدِ أي نية للتعاون، بل كان جزءاً من هجوم مستمر استغل فيه هامش الحرية الكبير في سوريا".
وتابع: "لقد تبرع عبود بمبلغ كبير لحملة الوفاء لإدلب، وهو أمر حظي بتقدير الكثير من السوريين وصفقنا له جميعاً على صنيعه، لكن ذلك لا يعفيه من المساءلة عن الافتراء الذي تحدّث به على قناة الإخبارية، المنضوية تحت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، التابعة لوزارة الإعلام".
وختم المصطفى بالقول: "الحرية لا تنافي المساءلة، التي قد تستلزم في حال الافتراءات الممنهجة أن تتخذ صبغة قانونية، إذ تبدو كأنها رغبة واضحة في تشويه السمعة".
غسان عبود هو رجل أعمال سوري ومالك قناة أورينت الفضائية، التي كانت تبث أولاً من الإمارات ثم من تركيا، قبل أن تتحول إلى البث عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى توقفت عام 2023. أما حمزة المصطفى، فقد شغل سابقًا منصب مدير قناة "تلفزيون سوريا" الممولة من قطر، قبل أن يتولى منصب وزير الإعلام في الحكومة السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع.