بلدي
نفّذت قوات الأمن الداخلي، فجر اليوم الاثنين، حملة في مخيم النيرب بمدينة حلب، اعتقلت خلالها عدداً من تجار المخدرات المطلوبين المرتبطين بالنظام البائد.
وأفادت مصادر إعلامية رسمية بأن العملية جاءت استجابة لشكاوى متكررة من الأهالي حول نشاط مجموعات منفلتة داخل المخيم، مارست أعمال ترويع للسكان ورددت شعارات طائفية وتحريضية خلال تشييع أحد الأشخاص مؤخراً. وأوضحت المصادر أن الموقوفين أُحيلوا إلى القضاء لاستكمال التحقيقات.
وأكدت قيادة الأمن الداخلي، برئاسة المقدم محمد عبد الغني أبو حذيفة، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مسؤوليتها عن حفظ الأمن، والاستجابة لمطالب المدنيين بحماية حياتهم اليومية من التجاوزات.
وتزامنت العملية مع حالة توتر شهدها المخيم إثر مقتل الشاب الفلسطيني السوري أيهم الصعبي برصاص عناصر من الأمن العام، خلال تشييع سابق.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الصعبي أصيب بعيار ناري داخل المخيم ونُقل إلى مركز طبي قبل أن يفارق الحياة، ما دفع القوات الأمنية إلى فرض حظر تجول واسع وعقد اجتماع بين ذويه والمسؤولين الأمنيين.
وأكدت الجهات المعنية أن العنصر المتورط في حادثة القتل أُحيل إلى القضاء، وأن ذوي الضحية مُنحوا حق الاختيار بين تطبيق القصاص أو قبول الدية وفقاً للتشريعات النافذة.
كما أشارت إلى أن السلطات تستعد لرفع حظر التجول بعد استكمال الإجراءات، مع التشديد على مواجهة أي اعتداء يستهدف مؤسسات الدولة أو العناصر الأمنية.
وختمت الجهات الأمنية بالتأكيد على أن متابعة التحقيقات مستمرة لضمان تحقيق العدالة، وأن الهدف هو تهدئة مخاوف الأهالي وتهيئة الظروف لاستئناف الحياة الطبيعية في المخيم خلال الأيام المقبلة.