بلدي
خرجت مظاهرات محدودة في محافظة السويداء، جنوب سوريا، يوم أمس السبت، تحت شعار «حق تقرير المصير»، وسط استمرار تراجع المشاركة الشعبية، بالتزامن مع دخول قافلة مساعدات إنسانية محمّلة بنحو 200 طن من الطحين إلى المدينة.
وأكد ناشطون أن أعداد المشاركين في المظاهرات تراجعت مقارنة بالأسابيع الماضية، إذ اقتصرت على تجمعين؛ الأول في ساحة السير وسط السويداء، والثاني في مدينة شهبا شمال المحافظة.
ورفع المحتجون أعلام طائفة المسلمين الموحدين الدروز والعلم الإسرائيلي، إلى جانب لافتات تطالب بـ«الاستقلال» عن سوريا، وصور لرجل الدين الدرزي البارز الشيخ حكمت الهجري.
ويأتي ذلك في وقت تتعثر فيه جهود الوساطة لإتمام عملية تبادل محتجزين بين دمشق والسويداء، رغم إفراج السلطات السورية عن 24 شخصاً من الدروز، من دون أن يفرج المسلحون في المحافظة عن أي من المحتجزين لديهم.
وتعود خلفية الأزمة إلى اشتباكات دامية اندلعت في يوليو (تموز) الماضي، بين مجموعات درزية وقوات من البدو والعشائر العربية، إضافة إلى قوات حكومية، وسط اتهامات بتدخل عسكري إسرائيلي بذريعة حماية الدروز.
ومن المتوقع أن تستمر المظاهرات بوتيرة منخفضة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل تراجع الزخم الشعبي، فيما أعلنت المحافظة وصول قافلة المساعدات إلى السويداء عبر طريق دمشق، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري وبرنامج الأغذية العالمي، في خطوة يُنتظر أن تخفف من أزمة الطحين في المنطقة.