بلدي
تعثرت مفاوضات سرّية بين سوريا وإسرائيل، اليوم السبت، بعد أن أعادت تل أبيب طرح مطلبها بفتح «ممر إنساني» إلى محافظة السويداء جنوب البلاد، وهو ما رفضته دمشق واعتبرته خرقاً للسيادة الوطنية.
وكشفت وكالة «رويترز» أن المحادثات، التي جرت في باكو وباريس ولندن بوساطة أميركية، كانت قد اقتربت من إعلان اتفاق أمني يشمل منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا، إلا أن الطلب الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة أدى إلى تجميد الإعلان.
وذكرت المصادر أن إسرائيل، التي تضم أقلية درزية بنحو 120 ألف نسمة، أرادت ربط هذا الممر بالسويداء رغم عدم وجود تواصل جغرافي مباشر.
وترتبط هذه المفاوضات بخلفية التصعيد الإسرائيلي منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث توغلت القوات الإسرائيلية في الجولان ووسعت احتلالها للأراضي السورية، إلى جانب تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية، في انتهاك لاتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 وفق ما تقول دمشق.
ومن المتوقع أن تستمر الضغوط الأميركية لإحياء المسار الأمني، إذ أكد المبعوث الأميركي توماس باراك أن الاتفاق المزمع يُعد خطوة أولى نحو تفاهم أشمل، فيما أوضح مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي أن «الكرة الآن في ملعب إسرائيل»، مشدداً على أن أي اتفاق لن يمس سيادة سوريا أو وحدة أراضيها.