بلدي
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أمس الجمعة، بدء العمل على إنشاء «آلية تنسيق مشتركة» في شمال شرقي سوريا لتسريع عودة المحتجزين والنازحين من المخيمات وأماكن الاحتجاز، وفي مقدمتها مخيم الهول، إلى بلدانهم.
قال قائد القيادة المركزية الجنرال براد كوبر، خلال مؤتمر في نيويورك بعنوان «إعادة الأفراد من مخيم الهول والمراكز المحيطة»، إن الهدف هو تسريع عملية الإعادة إلى الوطن عبر آلية جديدة، موضحاً أن المخيمات كانت تضم في عام 2019 نحو 70 ألف شخص، بينما تراجع العدد اليوم إلى أقل من 30 ألفاً.
وأضاف أن الإعادة تقلل من فرص استغلال الجماعات المتطرفة، خاصة النساء والأطفال الأكثر عرضة للخطر، مؤكداً أن «إعادة الفئات الهشة قبل أن تتعرض للتطرف ليست مجرد عمل إنساني، بل ضربة حاسمة ضد قدرة داعش على إعادة تشكيل نفسه».
وتشير البيانات إلى أن ملف المخيمات ارتبط لسنوات بخطر تنامي الفكر المتطرف داخلها، خصوصاً أن مخيم الهول يُعد الأكبر والأكثر تعقيداً من حيث أوضاع المحتجزين، ما جعله محط انتقادات دولية متكررة.
وتوقعت القيادة المركزية الأميركية استمرار التنسيق مع التحالف الدولي والدول المعنية لتطبيق آلية الإعادة، ودعت جميع الحكومات إلى تحمل مسؤولياتها عبر استعادة مواطنيها من سوريا، مشددة على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الدولية في هذا المجال.