بحث

"متحف سجون سوريا" يكشف محاولة ابتزاز مالي لمديره من منتحل صفة أمنية

بلدي

أصدر متحف سجون سوريا بيانًا رسميًا أوضح فيه أن مديره الصحفي، عامر مطر، تعرّض لمحاولة "ابتزاز أمني ومادي مباشر" من قبل شخص ادعى صلته بوزارة الداخلية، مؤكداً أن المعلومات المتداولة حول أسباب توقيفه غير دقيقة.

وأشار البيان إلى أن مطر أُوقف على الحدود السورية–اللبنانية عند معبر جديدة يابوس أثناء مغادرته البلاد، قبل أن تُفرج عنه السلطات في اليوم التالي بكفالة. 

ولفت المتحف إلى أن المزاعم التي رافقت الاحتجاز ، والتي تضمنت اتهامات تتعلق باستغلال الوثائق لأغراض شخصية، إضافة إلى الادعاء بتلقي الصحفي بلاغاً رسمياً لمراجعة الوزارة قبل توقيفه، غير صحيحة.

وأكد المتحف أن عمله لم يتضمن حيازة وثائق رسمية للنظام السابق، بل اقتصر على توثيق وتصوير وثائق مبعثرة ومواد متروكة عُثر عليها في السجون ومحيطها وخارجها، مع الالتزام بحمايتها من الضياع أو التلف، لما تحمله من قيمة في كشف مصائر الضحايا وحفظ الذاكرة السورية. 

وشدّد على هذا الموقف في بياناته الرسمية وتحقيقاته الميدانية، ومنها تحقيق "سجن صيدنايا 2011–2024"، والجلسة الحوارية مع عائلات الضحايا في المتحف الوطني بدمشق بتاريخ 17 أيلول/ سبتمبر 2025.

وأكد البيان أن أي محاولة لتشويه طبيعة عمل المتحف أو الطعن في مصداقيته لن تغيّر من حقيقة الدور الذي يقوم به في توثيق الانتهاكات وحماية الأدلة المرتبطة بها، مشدداً على أن رسالته ستبقى دعم حق الضحايا وعائلاتهم في معرفة الحقيقة وحفظ الذاكرة الجماعية، مع الاستعداد الدائم للتعاون مع أي جهة قانونية موثوقة لحماية هذه الشواهد وصونها.

من جهتها، أفادت وزارة الداخلية السورية، عبر المتحدث باسمها نور الدين البابا، أن توقيف مطر تم بناءً على معلومات تفيد بمحاولة استغلال عمله للحصول على وثائق رسمية تخص الجهات الأمنية بشكل غير قانوني، ومحاولة استخدامها لأغراض شخصية.

مقالات متعلقة