بلدي
عثر أحد سكان حي الرفاعي بكرم الزيتون في مدينة حمص، الثلاثاء، على رفات عدد من الضحايا، أثناء إزالة أنقاض منزله المهدم.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال رفات ثلاثة أشخاص في حصيلة أولية، يُعتقد أنها تعود لمدنيين أُعدموا على يد عناصر النظام البائد.
وأوضح الدكتور عبد القادر عبدو، مدير مركز المفقودين التابع للدفاع المدني، أن الفرق تلقت بلاغاً بوجود رفات في الحي، وبالتنسيق مع هيئة البحث عن المفقودين، تم العثور على عظام تعود لعدة أشخاص.
وأضاف أنه "تم جمع الرفات المكشوفة، وستُرسل للتشريح الشرعي ثم إلى مركز الاستعراض في دمشق لاستكمال الإجراءات".
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة دمشق اكتشافات مماثلة. ففي حي الميدان، عثر الأهالي، الإثنين، على رفات بشرية في مقبرة جماعية أثناء أعمال حفر لتأهيل البنية التحتية.
وأشارت مصادر إلى أن هذه المقبرة قد تكون مرتبطة باكتشاف سابق في حي المحطة قبل عامين، حيث عُثر على عظام 16 جثة. كما أبلغ رئيس المنطقة الثالثة للصرف الصحي عن وجود الرفات قبل بدء أعمال الحفر الجديدة.
وفي ريف دمشق، أعلن الخميس، عن العثور على رفات نحو 100 شخص في مقبرة جماعية على أطراف بلدة العتيبة، يُرجح أنها تعود لضحايا كمين نفذه النظام البائد قبل سنوات.
كما عُثر قبل أسبوع في حي التضامن بدمشق على رفات عظمية لمدنيين على أسطح مبانٍ سكنية، بالقرب من موقع مجزرة نفذها الضابط السابق أمجد يوسف، المتهم بارتكاب جرائم حرب.
وكشف مدير الدفاع المدني، منير مصطفى، أن فرقه وثقت ما لا يقل عن 16 مقبرة جماعية في محافظات سورية مختلفة، تتركز في مناطق شهدت حملات عسكرية كثيفة أو خضعت لسيطرة الأفرع الأمنية.