استشهد طفل اليوم في بلدة حربل بريف حلب الشمالي، بعد تعرضه لشظايا ناجمة عن انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب وفق ما أفادت مصادر محلية.
وتنتشر مخلفات الحرب على مساحات واسعة من الأراضي السورية، متسببة بوقوع مئات الضحايا نتيجة غياب برامج فعالة للإزالة والوقاية.
وبلغ عدد المدنيين الذين استشهدوا منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 ولغاية اليوم جراء انفجار ألغام وأجسام غير منفجرة 621 شخصاً، بينهم 172 طفلاً و42 سيدة، فيما أصيب 678 مدنياً بجروح، بينهم 299 طفلاً و22 سيدة.
ووفق التوزع الجغرافي، سُجّل في مناطق سيطرة الحكومة السورية استشهاد 481 مدنياً بينهم 25 سيدة و128 طفلاً، إضافة إلى 497 إصابة، فيما وثّقت مناطق سيطرة الإدارة الذاتية سقوط 41 ضحية بينهم 18 طفلاً و4 سيدات، و68 مصاباً.
أما في مناطق سيطرة الجيش الوطني فقد بلغ عدد الضحايا 99 قتيلاً بينهم 26 طفلاً و13 سيدة، إضافة إلى 107 جرحى بينهم 40 طفلاً و8 سيدات وفق ما أفاد "المرصد السوري".
وتربط منظمات حقوقية محلية ودولية هذه الأرقام باستمرار انتشار مخلفات الحرب دون معالجة جذرية، مشيرةً إلى أن بعض الحوادث وقعت أثناء جمع الكمأة، وهو ما زاد من عدد الضحايا في المناطق الريفية.
ومن المتوقع أن تثير الحادثة الأخيرة مطالب جديدة من الأهالي والمنظمات المدنية بضرورة تعزيز جهود إزالة الألغام، خاصة في المناطق المأهولة، إلى جانب حملات توعية للسكان المحليين لتقليل المخاطر وحماية الأطفال.