بلدي
تواصل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء الحراجي، اليوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر، جهودها في إطفاء الحرائق المندلعة في أحراج حبنمرة وقرب علي بريف حمص الغربي، حيث نجحت في وقف تمدد النيران باتجاه منازل المدنيين بمشاركة الأهالي، فيما لا تزال النيران مشتعلة في أحراج قرية قرب علي.
وقال مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة، مجد سليمان، إنّ الفرق تعمل على تبريد وعزل النيران عن غابة الصنوبر الثمري قرب موقع الجراميش، موضحاً أنّ آليات ثقيلة تُستخدم لتشكيل جدار دفاعي وحفر طرق قصيرة لتمكين السيطرة على الحريق.
وأضاف أنّ الجهود في موقع حبنمرة تتركّز على حماية المنازل ومنع انتشار اللهب إلى التجمعات السكنية.
وأشار سليمان إلى استقدام مؤازرات إضافية من حماة وطرطوس والغاب وريف دمشق واللاذقية، بالتعاون مع فرق وآليات وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، لتعزيز قدرات السيطرة على النيران.
وأسفر الحريق، يوم أمس، عن إصابة ثلاثة رجال إطفاء جراء اشتعال النيران في سيارتهم بمنطقة السكرية في جبل التركمان بريف اللاذقية، وسط ظروف جوية وجغرافية صعبة.
وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة نتيجة وعورة التضاريس وسرعة الرياح النشطة التي ساهمت في انتشار اللهب، إضافة إلى وجود مخلفات الحرب التي تزيد من خطورة العمل الميداني.
وكانت محافظتا حماة واللاذقية قد شهدتا خلال الشهرين الماضيين عدة حرائق حراجية، شارك في إخمادها أكثر من 70 فريقاً من الدفاع المدني والإطفاء الحراجي مدعومين بآليات هندسية وصهاريج مياه.
ومن المتوقع أن تواصل الجهات المعنية عمليات التبريد والمراقبة خلال الساعات المقبلة، مع بقاء المخاطر قائمة في ظل الظروف الجوية الصعبة، فيما أكدت وزارة الزراعة أنّ جميع الموارد متاحة لتطويق الحريق ومنع امتداده إلى مناطق سكنية جديدة.
